نفى وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أن تكون حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي، قد طلبت تدخلاً عسكرياً من قبل الولايات المتحدة، لاستعادة السيطرة على المناطق التي يسيطر عليها مسلحو تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، غير انه وصف سيطرة مليشيات مسلحة على مناطق في شمال العراق بـ"انتكاسة أمنية كبيرة".
وقال في حديث مع شبكة "سي ان ان" الاخبارية أنه "لم يطلب أحد تدخل القوات الأمريكية في العراق"، مشددا على أن "الولايات المتحدة عليها التزامات بمكافحة الإرهاب في العراق"، لافتا إلى أن :واشنطن تتعاون مع حكومة بغداد، وعليها مسؤوليات والتزامات لدعم الحكومة العراقية في حربها ضد الإرهاب"، معتبراً أن "سيطرة مسلحي التنظيم المعروف باسم "داعش"، على الموصل، في شمال العراق، يُعد "انتكاسة أمنية كبيرة."
ولفت زيباري إلى أن "واشنطن قدمت مساعدات ويمكنها تقديم المزيد من المساعدة من خلال مجموعة متنوعة من الخيارات، بما فيها تبادل المعلومات الاستخباراتية، والتدريب، وكذلك تقديم الدعم الفني والأسلحة، إلا أنه رفض الإفصاح عن طبيعة ما يمكن أن تحتاجه الحكومة العراقية في الوقت الراهن".
كما لفت زيباري إلى أن الجيش العراقي تعرض لحالة وصفها بـ"الانهيار"، بعد هروب عدد من قادته إلى شمالي البلاد، وقال إن "الحكومة عليها أن تتخذ خطوات جادة لمراجعة تشكيل وعقيدة القوات المسلحة العراقية، فلا يمكن قيادة بلد بمثل هؤلاء القادة".