خفض البنك الدولي توقعاته بشأن نمو الاقتصاد العالمي للعام الحالي نظرا للازمة في اوكرانيا وسوء احوال الطقس في الولايات المتحدة والصراع السياسي في العديد من البلدان متوسطة الدخل واعادة التوازن الاقتصادي في الصين.
وتوقع البنك في تقرير الليلة الماضية بعنوان (الافاق الاقتصادية العالمية) ان ينتعش الاقتصاد العالمي في العام الحالي بنسبة 2.8 في المئة ونسبة 3.4 في المئة و3.5 في المئة على التوالي في عامي 2015 و2016.
وحول الدول النامية ذكر التقرير انها ستشهد تراجعا في اقتصاداتها التي ضعفت في الربع الاول من العام الحالي ما أثر بشكل سلبي على انتعاش نشاطها الاقتصادي.
وقال رئيس مجموعة البنك الدولي جيم يونغ كيم ان "معدلات النمو في الدول النامية ما تزال غير كافية لتوفير فرص عمل وتحسين حياة شعوبها" مشددا على ضرورة زيادة تلك الدول لاستثماراتها والاصلاحات الهيكلية المحلية لتحقيق النمو الاقتصادي على نطاق واسع والوصول الى المستويات المطلوبة للقضاء على الفقر المدقع.
وخفض البنك توقعاته لنمو اقتصادات الدول النامية للعام الحالي من نسبة 5.3 في المئة في شهر يناير الماضي الى نسبة 4.8 في المئة في وقت توقع ان يرتفع نمو اقتصاد تل الدول في عامي 2015 و2016 ليصل الى نسبة 5.4 في المئة و5.5 في المئة على التوالي.
وحول نمو اقتصاد الدول النامية في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا توقع كيم ان يتحسن تدريجيا الا انه لا يزال ضعيفا بعد انكماش بنسبة 0.1 في المئة في العام الماضي.
وتوقع كيم ان تنمو اقتصادات دول الشرق الاوسط النامية تدريجيا في العام الحالي لتصل الى نسبة 1.9 في المئة ونسبة 3.6 في المئة و3.5 في المئة في عامي 2015 و2016 على التوالي.
واوضح انه في الوقت الذي انتعش النشاط الاقتصادي في مصر اثر الصراع في سوريا بشكل سلبي على النشاط والصادرات في لبنان.
وتوقع كيم ان ينمو الاقتصاد الاميركي الذي تراجع في الربع الاول من العام الحالي بسبب الظروف المناخية القاسية بنسبة 2.1 في المئة هذا العام.