أشادت مؤسسات خيرية لبنانية اليوم بالدور الكويتي الانساني الكبير في دعم اللاجئين السوريين في لبنان.

وفي هذا السياق قال رئيس جمعية (منابر النور) الخيرية احمد عبيد في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان دولة الكويت عبر مؤسساتها الخيرية واهل الخير تعتبر اكبر دولة قدمت مساعدات للاجئين السوريين في لبنان لافتا الى ان المساعدات الكويتية ساهمت بشكل كبير في رفع المعاناة عنهم.

واشاد عبيد بالعمل الخيري الذي تقوم به الكويت عبر مؤسساتها وجمعياتها الخيرية في الدول العربية والاسلامية عموما وفي لبنان خصوصا معربا عن خالص شكره لصاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح والشعب الكويتي الاصيل على دورهم الكبير في مساعدة المستضعفين في شتى بقاع الارض.

وسأل الله عز وجل ان يتقبل جهود اهل الخير في الكويت والمؤسسات الخيرية وان يبارك لهم لما يقدمونه من مساعدة لأهلهم واخوانهم المحتاجين في سائر انحاء العالم داعيا الله ان يحفظ الكويت واميرها وشعبها من كل مكروه.

من جانبه قال رئيس جمعية (الاستجابة) نديم حجازي ل(كونا) ان اعلان سمو امير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح أمس تبرع بلاده ب500 مليون دولار في المؤتمر الدولي الثاني للمانحين شكل دفعا قويا للمجتمع الدولي والمنظمات لتلبية احتياجات الشعب السوري.

واكد حجازي ان الجمعيات الاهلية الكويتية لم تدخر جهدا في بلسمة جراح اللاجئين لا سيما في لبنان منذ اندلاع أزمتهم مشيرا الى ان هذا الامر غير مستغرب على الكويت وشعبها فهي دائما سباقة في فعل الخير وهو ما جبل عليه أهل الكويت في اغاثة المنكوب ومساعدة المحتاج.

واشار الى ان ما قدمته الكويت من تبرعات عينية وإغاثية ساهم في التخفيف من معاناتهم ورفع الظلم والقهر اللذين يتعرضون لهما.

من جانب آخر اعرب لاجئون سوريون في تصريحات متفرقة ل(كونا) عن شكرهم وامتنانهم لدولة الكويت اميرا وحكومة وشعبا مؤكدين ان تبرعات ومساعدات ومواقف الكويت تؤكد الأبعاد الانسانية لهذا الشعب الاصيل.

وقال ابوحمد وهو احد اللاجئين السوريين في مدينة صيدا “ليس غريبا على سمو امير دولة الكويت واهل الكويت ان يقدموا الدعم للاشقاء لأن اهل الكويت جبلوا على مكارم الاخلاق ومحبة الاخرين وتقديم العون للمحتاجين اينما وجدوا”.

واشار الى ان دولة الكويت منذ بدء الازمة في سوريا قدمت الغالي والنفيس من اجل رفع المعاناة عن الشعب السوري في محنته داعيا الله عز وجل ان يحفظ الكويت وشعبها الابي وألا يريهما مكروها.

يذكر ان مؤتمر المانحين الذي استضافته الكويت واختتم اعماله امس خرج بتعهدات بلغت 4ر2 مليار دولار لدعم النازحين السوريين في الداخل واللاجئين خارج بلادهم.

ويتسابق العديد من الناشطين من اهل الخير والجمعيات الخيرية الكويتية الى تقديم المساعدات الانسانية لهم في لبنان وتركيا والاردن كبيت الزكاة الكويتي والرحمة العالمية والهيئة الخيرية الاسلامية العالمية وجمعية الاصلاح الاجتماعي وجمعية احياء التراث وغيرها من الجمعيات الخيرية الناشطة في هذا المجال.

وتشير اخر التقارير الى ان عدد اللاجئين السوريين تجاوز عتبة المليونين في دول المنطقة ويستضيف لبنان أكبر عدد منهم تشكل نسبة من هم دون سن ال17 عاما حوالي 52 بالمئة.