أشار المرصد السوري لحقوق الانسان إلى ان الاشتباكات احتدمت على محور المليحة في ريف دمشق بين قوات المعارضة السورية وقوات النظام مدعومة بمسلحين من (حزب الله) اللبناني ومليشيات موالية لها في عملية عسكرية واسعة لقطع احد اهم شرايين الدعم عن المعارضة في هذه المنطقة.
واضاف المرصد ان تلك الاشتباكات تعد الاعنف بين قوات النظام من جهة ومقاتلي الكتائب الاسلامية ومقاتلي جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من جهة اخرى وذلك على ثلاثة محاور في الغوطة الشرقية احدها في شرق بلدة المليحة بالقرب من مجمع تاميكو للادوية.
وفي محافظة دير الزور شرقي البلاد قال المرصد السوري ان سيارة مفخخة انفجرت في بلدة موحسن كانت تستهدف احد اهم مقرات الكتائب المقاتلة القريبة من مطار دير الزور العسكري ما ادى لسقوط جرحى بالاضافة الى مقتل قيادي في جبهة النصرة في اشتباكات مع تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) ببلدة حطلة.
ووثق المرصد في بيان صحفي مقتل 144 شخصا امس بينهم 44 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها و53 من الكتائب المقاتلة والكتائب الاسلامية وجبهة النصرة والدولة الاسلامية في العراق والشام.
وفي سياق متصل، قالت المعارضة السورية في بيان ان "عدة اشخاص اصيبوا بحالات اختناق جراء تعرض مناطق في الغوطة الشرقية للقصف بالغازات السامة".
ونشر ناشطون تسجيلات مصورة تظهر اشخاصا على اسرة في مشافي ميدانية قالوا انهم بعض المصابين بتلك المواد وسبق ان اتهم نشطاء السلطات بقصف مناطق في ريف دمشق وريف حماة وريف ادلب تقع تحت سيطرة مقاتلي المعارضة بمواد كيماوية سامة ما ادى لمقتل وإصابة العشرات.
وارسلت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية على ضوء تلك التسجيلات المصورة بعثة لتقصي الحقائق حول استخدام غاز الكلور المحرم دوليا في ريف حماة وسط سوريا.