رأت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية في مقالها الإفتتاحي أن حكومة "الوحدة" الفلسطينية الجديدة التي تترأسها حركة فتح تمزج بين جنباتها العديد من التناقضات فهي تريد تسوية قضية السلام مع إسرائيل، وفي نفس الوقت تضم للحكومة حركة حماس، التي لا تزال عاقدة النية على تدمير الدولة اليهودية. غير أن الحكومة الأميركية لم تخطئ في إعطاء الحكومة الجديدة فرصة وقررت دعمها لما قد تحدثه هذه الحكومة من تغيير وتجديد".
وأشارت إلى ان "هذا الانقسام الأيديولوجي قد تم رأبه بتعيين حكومة مؤقتة من التكنوقراط ووضع خطة لإجراء انتخابات طال انتظارها هذا العام. واختارت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما دعم هذا التحالف الهش، بسيرها على النهج الواقعي، في الوقت الذي أدانت فيه إسرائيل كلا من الحكومة الجديدة وقبول دول الغرب به".
وأضافت الصحيفة أن "عدة محاولات سابقة للقادة الفلسطينيين من قبل لرأب الانقسام الذي استمر سبع سنوات بين الضفة الغربية التي تسيطر عليها فتح وقطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس قد فشلت، وذلك بسبب انقسام وجهات النظر في السياسات مع إسرائيل ورفض حماس التخلي عن جناحها المسلح. وبموافقة حماس على دعم مجلس الوزراء الفلسطيني المعترف بإسرائيل والاتفاقات السابقة معها تعكس ضعفها في إدارة قطاع غزة وانخفاض شعبيتها بين الفلسطينيين أنفسهم".
ورأت ان "الاتفاق جعل من مواصلة عملية السلام أمرا غير محتمل، وهذا ما حدث مع رفض إسرائيل التفاوض مع القيادة الفلسطينية التي مدت يدها لحماس ولذا من غير المحتمل أن يحدث أي تقدم في عملية تسوية السلام في ظل القائدين الحاليين".