أشارت صحيفة "الوطن" السعودية إلى انه "انطلاقا من إعادة الروح الوطنية لنفوس الشعب المصري، بعد صراع "نفسي - وطني" إبان حكم الإخوان المسلمين لمصر، وصولا إلى إزاحتهم، والضغط على مرشح بعينه للنزول إلى الانتخابات الرئاسية، وبلوغه بالفعل بشكل "كاسح"- دلالات على إرادة شعبية، "فُقدت" أو "غُيبت" لفترة زمنية معينة، مرتكزها الأساس، يقين في الشارع المصري بضرورة عودة البلاد إلى وضع طبيعي، والاضطلاع من جديد بدور محوري ريادي، بأي ثمن كان".
وفي رأي الصحيفة اليومي، أوضحت ان "قيادة الجيش في الأساس "إدارة"، والأمر هنا لا علاقة له بالحكم المدني، أو العسكري. الأمر يتركز في وعي إداري، وقبل ذلك، ملامسة رغبات شارع "مُنهك"، كالشارع المصري. وأضافت "في المنطقة عديد من الاستحقاقات الرئاسية، الجزء الكبير منها يشوبه نوع من "الريبة" وأكثر من ذلك. على سبيل المثال، انتخابات "سفاح" دمشق، قامت على دم الشعب السوري المنهك. هناك في العراق أيضا تجربة مشابهة، وإن اختلفت في التفاصيل الصغيرة عن سابقتها، رجل متمسك بالسلطة، وعلى الشعب أن يقبل، أو "يحترق".
وأكدت انه "في مصر الوضع مختلف في الصورة جملة وتفصيلا، ومن هنا تضع التجربة المصرية الجديدة نفسها وبقوة أمام الرأي العالمي، بأنها الأكثر نزاهةً، ربما في تاريخ البلاد"، معتبرة ان "اختلاف التجربة في مصر كان سببا في عدم نزول العديد من المصريين للإدلاء بأصواتهم، انطلاقا من إيمانهم بأن "رئيساً بات رئيساً" قبل تنصيبه. كل ذلك يعود في نهاية الأمر إلى "إرادة الشعب".
وقالت "الحالة السياسية في مصر يبدو أنها ستكون في أفضل صورها خلال وقت وجيز، بالطبع مع ضرورة "اجتثاث" كل صور الإرهاب، وداعميه، وأدواته، أياً كانوا".