دافع البيت الابيض عن صفقة الافراج عن خمسة سجناء أفغان من معتقل غوانتانامو مقابل اطلاق سراح جندي اميركي بوساطة قطرية، قائلا إنها "لا تشكل تهديدا أمنيا على الولايات المتحدة".
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني في مداخلة مع قناة "ان بي سي" الأميركية إن صفقة تبادل سجناء غوانتانامو مع الرقيب باو بيرغدال المحتجز لدى حركة طالبان منذ اكثر من خمس سنوات "كانت أكثر إلحاحا نظرا لتدهور الحالة الصحية لبيرغدال".
وأضاف "لم يمكننا الحصول على جميع المعلومات حول الوضع الصحي لبيرغدال ولكننا علمنا أن وضعه يزداد سوءا وهو ما ادى الى جعل عملية اطلاق سراحه أكثر ضرورة".
وتعرضت الصفقة لانتقادات من جانب العديد من النواب الجمهوريين الذين قالوا انها تعطي "الإرهابيين" الضوء الأخضر للسعي وراء أسر رهائن أميركيين.
وفي هذا الصدد قال كارني "نظرا لتصميم وزير الدفاع تشاك هاغل وبالتشاور مع فريق الأمن القومي بأكمله فقد تم تخفيف التهديد المحتمل الذي يمكن أن يشكله المعتقلون العائدون بشكل سمح لنا بالمضي في إعادة بيرغدال إلى موطنه".
وردا على سؤال حول ما اذا كانت الصفقة تشكل سابقة خطيرة قال كارني "اننا نحذر من الانجراف وراء دعاية الإرهابيين" بهذا الشأن.
واضاف "لدينا تاريخ طويل وسابق في هذا النوع من الصفقات خلال الصراعات المسلحة" مشيرا الى أن "الرقيب بيرغدال جندي في جيشنا وكان محتجزا لدى العدو وهذا هو الوضع يسمح لنا ببذل كل ما في وسعنا لتأمين الإفراج عنه، وهذا ما فعلناه".