رأت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأميركية، أن إيران تدفع ثمن دعمها للرئيس السوري بشار الأسد، مع استمرار سقوط القتلى بين ضباطها الذين يقاتلون في سوريا.
وأوضحت أن الجيش الإيراني شيع هذا الأسبوع جنازة أحد كبار ضباط الحرس الثوري، الذي قتل أثناء القتال في سوريا، وأصبح عبد الله السكندري هو الضابط رقم 60 الذي يموت "كشهيد" في سوريا.
وأشارت الصحيفة إلى أن "إيران ومعها حزب الله قدما الدعم العسكري والاقتصادي الذي مكن الرئيس السوري بشار الأسد من تحويل المسار في الحرب الأهلية المستمرة منذ ثلاث سنوات".
وأضافت "وبالنسبة لإيران، فإن تلك النتائج تعزز إستراتيجيتها ذات المسارين المتمثلة في الضغط من أجل التوصل على حل تفاوضي في سوريا، مع بذل قصارى جهدها لضمان بقاء نظام بشار الأسد. فإيران تريد أن تضمن أن الأسد يستطيع التفاوض مع المعارضة من موقف قوة، إلا أن الثمن الذي دفعته لإيران نتيجة لهذا الدعم كان باهظا في الدم والمال وأيضا السمعة التي تم تشويهها بين السنة في الشرق الأوسط لدخولها في حرب طائفية سنية شيعية، يستهدف فيها حليفها السوري المدنيين ببراميل متفجرة وأسلحة كيماوية".