رأت صحيفة "عكاظ" السعودية انه "بالإعلان عن ولادة حكومة الوفاق الفلسطيني، بعد مخاص عسير، يكون الفلسطينيون قد طووا صفحة سوداء في تاريخ الانقسام، عاش فيها الشعب وقيادته وفصائله في قطاع غزة والضفة الغربية في ظل انقسام سياسي وجغرافي، إثر الصراع بين حركتي "فتح وحماس"، والذي أدى إلى نشوء كيانين منفصلين، جنوبا في غزه تقوده حماس، وشمالا في رام الله تقوده فتح، إن هذا "التوأم السيامي" كاد يؤدي انفصالهما إلى موت القضية، إلا أن العملية الجراحية التي أجرتها قيادتا الحركتين ببراعة نجحت في إنهاء الانقسام وطي مرحلة التشتت وإخراج الفلسطينيين من المأزق السياسي والاقتصادي والعسكري".
وأشارت إلى انه "ما من شك أن هذا التطور الإيجابي سيعمل على تعزيز الوحدة الوطنية، ومواجهة العدو الإسرائيلي بجبهة موحدة لإحلال السلام العادل والشامل في المنطقة، وإعادة حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، ومن ثم إجهاض كل المؤمرات ضد القضية الفلسطينية، خصوصا بعد فشل الوسيط الأمريكي في الضغط على رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الذي أجهض جميع المبادرات باستمراره في مواصلة الاستيطان، ورفض إطلاق سراح الأسرى، وقتل الشعب الفلسطيني".
وأكدت ان "المهم الآن هو السعي إلى تنفيذ الاتفاق وعدم اختراقه ودعم جميع القوى والفصائل لحكومة الوحدة الوطنية التي عليها مسؤولية كبيرة نحو تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني، وأخيرا نأمل أن يودع الفلسطينيون مرحلة الانقسام والخلافات ويعودوا إلى مرحلة الوفاق والاتفاق وتأكيد اللحمة الوطنية، التي ستكون بمثابة الضمانة الحقيقية خلال المرحلة المقبلة".