أشارت صحيفة "الموندو" الإسبانية إلى ان "الأحزاب السياسية الإسبانية انتهت من حملتها للانتخابات الأوروبية المقررة غدا الأحد 25 أيار"، ونقلت الصحيفة قول رئيس الحزب الشعبي الحاكم مارايانو راخوي: "نحن سنفوز في الانتخابات يوم الأحد، ولا يوجد أي شك في ذلك"، وقال هذا أمام 2000 من أنصاره فى خطابه بختام الحملة الانتخابية لحزبه في مدريد.

ودعا راخوي الجميع للتصويت لحزب الشعبي اليميني في الانتخابات الأوروبية، قائلا: "إن هذا قرار من شأنه التأثير على مستقبل أوروبا"، مشددا على اننا "نريد أن نكون هناك، والتأثير الحاسم."

وأشارت الصحيفة إلى أن أهم ما ظهر في تلك الحملة الانتخابية الإسبانية، اغتيال المسؤولة بالحزب الشعبي الحاكم إيزابيل كاراسكو يوم 13 أيار، والجدل الذي أثارته تصريحات متزعم لائحة الحزب المحافظ ميجيل أرياس كانيتي حول "الماتشيزيم أو الرجلاوية".

وأوضحت أنه بعد مناظرة تلفزيونية مع متزعمة لائحة الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني إيلينا فالنسيانو، تفوه كانيتي بجملة أثارت جدلا وانتقادات بين الاشتراكيين وبين الديمقراطيين الاجتماعيين الأوروبيين، حين أكد أنه "صعب جدا" أن يكون لرجل نقاش مع سيدة، لأنه في حال "تفوق فكري سينعت بماتشيزي أو رجلاوي".

وأضحت هذه القضية الموضوع الرئيسي لحملة الحزب الاشتراكي قبل أن "يعتذر" مرشح الحزب الشعبي على أمواج إذاعة إسبانية على تصريحاته "المؤسفة"، وهذه التصريحات دفعت الحزب الاشتراكي إلى السعي لمنع كانيتي من أن يصبح مفوضا أوروبيا بعد انتخابات تجديد أعضاء البرلمان الأوروبي وجميع مؤسسات الاتحاد الأوروبي.

وبين الحزبين الشعبي والاشتراكي الأوفر حظا في هذه الانتخابات، كرس حزب اليسار الموحد حملته للدعوة إلى وضع حد لـ"الثنائية الحزبية" في إسبانيا، محذرا الناخبين من أنه رغم كون الحزبان الرئيسيان، الشعبي والاشتراكي، "يتناحران" في الانتخابات، إلا "أنهما يدافعان عن المواقف نفسها في البرلمان الأوروبي".