أشار رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس خالد مشعل إلى ان الوحدة الوطنية الفلسطينية التي تم التوصل إليها مع الأشقاء بحركة فتح ليست بديلا عن المقاومة بل هي تعزيز لها.
وأضاف مشعل في كلمة له من العاصمة القطرية الدوحة، ان "لا حرية ولا عودة دون مقاومة، المقاومة عند حماس كأصالة فلسطين ذاتها"، مؤكدا أن المقاومة مستمرة مادام الاحتلال قائما. ولفت مشعل الانتباه إلى أن المقاومة خيار الحركة وأنه منذ إقامته في عمّان وانتقاله إلى سورية ووصوله إلى قطر لم يبدّل رأيه أو يتنازل عنه.
وتابع قائلا: "طوينا صفحة الانقسام وأنهينا حقبته بإذن الله، نعم هناك تحديات وعقبات وسعينا للمصالحة من قبل لكنها اصطدمت بالتخريب الإسرائيلي والفيتو الأميركي، أما اليوم فلا". كما أشار رئيس المكتب السياسي لحماس إلى أن هناك طرحا بأن اشتغال الفلسطينيين بالسياسة يشغلهم عن المقاومة.
كما أشار مشعل إلى أن "حركة حماس قدمت تنازلات لتتقارب الخطوات مع أشقائنا في حركة فتح، وسنقدم غيرها أما مع الاحتلال فلا تنازل عن الأرض أو عن الحقوق". وتطرق مشعل في خطابه إلى الخطر الذي يتهدد المسجد الأقصى، موجها التحية للمرابطين في المسجد والمدافعين عنه. وتناولت كلمة مشعل قضية الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال منذ نحو شهر، مؤكدا "أن حماس أسهمت في الإفراج عن الكثير من الأسرى وستكمل مسيرتها في تحرير البقية". واعتبر مشعل أن لاجدوى من المفاوضات سواء في تمديدها أو استمرارها، مؤكدا أن "العدو لن يرضخ إلا تحت ضغط القوة".