أكد مندوب فرنسا الدائم لدى الأمم المتحدة جيرار أرو أن "الدول الغربية في مجلس الأمن قررت شطب ذكر العقوبات من مشروعها حول الوضع الإنساني بسوريا، وذلك من أجل نيل تأييد روسيا".
وقال أرو لوكالة "إيتار-تاس" الروسية إن "المفاوضات حول صياغة نص مشروع القرار الدولي تتواصل"، لافتا إلى "أننا نعمل على تعديل النص كي يرضي جميع أعضاء المجلس، ولن يشير القرار إلى فرض عقوبات، لأن ذكرها سيعني أن روسيا ستستخدم الفيتو ضد المشروع".
وأوضح أرو أن "الهدف الرئيس لمشروع القرار الجديد يكمن في توسيع صلاحيات القوافل الإنسانية للأمم المتحدة، كي يكون لها الحق في عبور حدود سوريا وخطوط الجبهة دون الحصول على إذن مسبق من دمشق"، لافتا إلى أن "هذا الحق يكتسب أهمية بالغة في شمال البلاد، حيث يحتاج مئات آلاف الناس إلى الأغذية والمستلزمات الأولية".
وتصر الدول الغربية في مجلس الأمن على تبني قرار دولي جديد حول الوضع الإنساني في سوريا لأنها ترى أن دمشق لا تلتزم بالقرار السابق الذي صدر بهذا الخصوص في شباط الماضي.
هذا ومن المتوقع أن يصوت مجلس الأمن في 22 أيار على مشروع قرار آخر، قدمته فرنسا وينص على إحالة ملف انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وكان نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف قد أكد أن موسكو ستستخدم الفيتو في مجلس الأمن ضد هذا المشروع. واعتبر غاتيلوف أن غاية المشروع الجديد تتمثل في التوصل إلى قرار بمجلس الأمن تحت البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة كأساس للتأثير على دمشق باستخدام القوة.
a