أشار الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي إلى ان "ثقافة حقوق الإنسان لا تتحقق في أي مجتمع حتى تكفلها وتطبقها الدولة من خلال إتخاذ التدابير الأساسية اللازمة"، معتبراً ان "موضوع التمييز والتحريض على الكراهية من أهم الموضوعات التي تعاني منها المنطقة العربية"، لافتاً إلى ان "الإختلاف في الرأي أو حتى النقد لم يكن يوماً تحريضاً على الكراهية أو ينم عن إنتماء الفرد لأفكار وسياسات معادية لمصلحة الوطن".
وفي كلمة ألقاها في المؤتمر الاقليمي الأول لحقوق الانسان، رأى ان "السلم الاجتماعي يتحقق بإستيعاب الدولة لجميع مواطنيها والمقيمين على أرضها، من دون تمييز وضمان حقوقهم الكاملة وغير المنقوصة"، لافتاً إلى ان "المرأة العربية لا تزال تعاني الاضطهاد والانتقاص من قيمتها وحقوقها وحرياتها مقارنةً بوضع المرأة في مناطق أخرى من العالم"، مضيفاً: "اننا نعاني من خلل حقيقي في التعامل مع أزمة اللاجئين والنازحين"، مؤكداً ان "الجامعة العربية تعمل بالتعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين للخروج بإتفاقية عربية لتنظيم أوضاع اللاجئين في الدول العربية"، مشيراً إلى "أهمية دور الحكومات في تعزيز حقوق الإنسان وعلى رأسها المؤسسات الوطنية المعنية بحقوق الإنسان المنشئة وفق مبادئ باريس".