أشارت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية إلى ان "أبناء مصر الذين يعتبرون وزير الدفاع السابق عبد الفتاح السيسي منقذهم من الرئيس المعزول محمد مرسي وحركة الإخوان المسلمين في إنقلاب تموز، لا يعرفون عنه الكثير لغاية الآن"، لافتةً إلى ان "الشعب المصري يعرف عن السيسي أنه كان رئيس المخابرات الحربية التي شهدت عزل الرئيس المصري السابق حسني مبارك في شباط 2011 وحتى إنتخاب مرسي بعد عام تقريباً، ثم واكب التظاهرات التي أدت إلى عزل مرسي من سدة الحكم، واليوم يحكم بيد من حديد ويحظر جماعة الإخوان المسلمين".

وفي مقال بعنوان "السيسي يحتفظ بسياسة غامضة والديمقراطية خارج جدول الأعمال في مصر"، رأت ان "الكثيرين من المصريين شبهوا السيسي بالرئيسيين الراحلين جمال عبد الناصر وأنور السادات"، لافتةً إلى ان "السيسي يعتمد على الجيش وعلى تأييد مناصري مبارك ليصل إلى سدة الحكم في مصر"، معتبرةً ان "رسالة السيسي واضحة وقد قالها بصورة علنية في مقابلات تلفيزيونية محلية وهي باختصار أن الديمقراطية ستكون رفاهية في حال تم استعادتها، والجيش سيكون له دور هام في الاقتصاد المصري، وهو لن يتسامح بعد اليوم بعد الانتقادات التي توجه إليه".

كما أشارت الصحيفة إلى انه "ليس من المعروف ما ستكون عليه طبيعة حكومة السيسي في حال تأليفها، وما هي السياسيات التي سينتهجها"، لافتةً إلى أنه "من الصعب تصور مستقبل باهر لمصر إن كان جيشها سيكون المؤسسة الوحيدة في البلاد".