أشارت صحيفة "الوطن" السعودية إلى ان "إيران تسعى للتوغل في الداخل السوري أكثر مما هي عليه مستغلة الفوضى القائمة، الأمر الذي يجب أن ينبه جامعة الدول العربية إلى أهمية التحرك قبل أن تتفاقم الأمور، وتبلغ حدا يصعب علاجه"، موضحةً انه "بعد ما قيل الأسبوع الماضي عن تشكيل حزب الله السوري بذريعة مقاومة إسرائيل، وليس الدفاع عن النظام السوري، وبعد التقارير الصحفية المنشورة خلال الأيام الماضية عن اعتراض مسؤولين في أفغانستان على استغلال إيران للأوضاع البائسة للاجئين الأفغان الموجودين على أراضيها، فتقوم بتجنيدهم بمقابل مادي، ومن ثم تدريبهم وإرسالهم إلى سورية للقتال إلى جانب النظام، بعد كل ذلك يخرج مسؤول عسكري إيراني أول من أمس، ليتحدث عن الحرب المشتعلة في سوريا، عادا إياها حربا لإيران ضد الولايات المتحدة الأميركية".
وفي الموقف اليومي للصحيفة، أضافت ان "مسؤولاً إيرانياً أشار إلى ان سوريا ليست بحاجة للأسلحة والعتاد، فقادة الحرس الثوري قد جهزوا 42 لواء و138 كتيبة، وهي على أهبة الاستعداد لخوض الحرب ضد الأعداء على حد تعبيره، فأي تورط أكثر من هذا؟ وعلى أي أساس تصر القيادة الإيرانية على أنها داعية سلام، وتسعى لحل الأزمة، وتقدم مقترحا للمبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي لإنهاء الصراع الملتهب على الأراضي السورية؟"، لافتةً إلى ان "إيران تؤكد على لسان مسؤوليها بطرق غير مباشرة، أنها جزء من الأزمة السورية، غير أن المراوغة الإيرانية بعدم التصريح بذلك علنا ما زالت سيدة الموقف، بدليل ما قاله المسؤول العسكري من أن إيران تحارب الولايات المتحدة في سوريا، وكأنه يعتقد أن أحدا سوف يصدق تلك الادعاءات، أو أن حقيقة التضامن الإيراني المطلق مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد يمكن حجبها".