أشار وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو، إلى ان هناك اختلافا كبيرا في وجهات النظر، بين تركيا وإيران فيما يتعلق بالأزمة السورية، مشيرا إلى التزام إيران الصمت، حيال القتل الذي يقوم به نظام بشار الأسد، بحق شعبه. وأعرب أوغلو عن أمله في أن تفهم إيران التغيرات في المنطقة، مؤكدا أن الدول التي تدعم القوى الجديدة في المنطقة، هي من سيكون لها دور فاعل، في النظام الإقليمي الجديد. وأضاف أنه لم تتخذ الإجراءات المناسبة للتعامل مع الأزمة السورية المستمرة منذ عامين، بسبب المعوقات التي تقوم بوضعها دولتان.
كما رأى ان "تيار التاريخ يتحرك بسرعة، في حين أن ردود الفعل الدولية بطيئة جدا، ولهذا السبب لم يتمكن مجلس الأمن الدولي، من إصدار قرار بشأن سوريا، رغم مرور عامين على الأزمة. وأفاد وزير الخارجية التركي، أنه "يسأل نفسه كل ليلة قبل النوم، إن كان قد قام بما يكفي من أجل الشعب السوري، قائلا إن “التاريخ سيسائلنا جميعا".
وعن العلاقات التركية الإسرائيلية، قال داود أوغلو، إنها لن تعود إلى الشكل الطبيعي، إلا بعد أن تقدم إسرائيل اعتذارا عن الهجوم على أسطول الحرية، وتدفع التعويضات اللازمة، وترفع الحصار المفروض على قطاع غزة.
وإعتبر ان "رئيس الوزراء رجب طيب أرودغان يقف إلى جانب شعبه ويتفهم العواطف الشديدة بسبب كارثة حريق المنجم"، مضيفا أن "لدى بلاده أدلة على إستخدام السلاح الكيميائي في سوريا بعد إتفاق تدمير ترسانة دمشق"، منتقداً "أداء المجتمع الدولي حيال الوضع في سوريا".
وفي مقابلة مع "CNN"، أضاف: "نقوم بكل الجهود للتحقيق في حادثة المنجم، وما إذا كان هناك أخطاء قد ارتبكت قبلها أو خلالها"، رافضاً "الانتقادات الموجهة لرئيس الوزراء أردوغان".