جددت كوريا الجنوبية تأكيد موقفها الثابت تجاه سعي اليابان لممارسة حق الدفاع الذاتي الجماعي، قائلة إنه "يجب على طوكيو تبديد الشكوك والمخاوف المشتركة بين الدول المجاورة لها وهي تتحرك أقرب فأقرب نحو ممارسة هذا الحق".

وقالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية في بيان لها "إن تحرك اليابان ينبغي أن يضمن تناسقه مع مبادئ دستور نبذ الحرب والشفافية والمساهمة في السلام والاستقرار في شمال شرق آسيا"، مضيفة: "بالنسبة للسياسة الأمنية المستقبلية في اليابان، ينبغي أن يكون هنالك طلب أو موافقة منا عندما يتعلق الأمر بقضايا تتعلق بالأمن في شبه الجزيرة الكورية والمصالح الوطنية".

وشدد البيان على موقف الحكومة الكورية الذي يرى أن على اليابان الحصول على موافقة صريحة من سول إذا كانت ترغب في ممارسة حق الدفاع الذاتي الجماعي في حال وجود حالة من حالات الطوارئ مثل الحرب في شبه الجزيرة الكورية.

وكان رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي قد دعا إلى إعادة النظر في تفسير الدستور السلمي الذي يحظر على اليابان ممارسة حق الدفاع الذاتي الجماعي، ويتيح هذا الحق لطوكيو القتال إلى جانب حلفائها خارج حدودها.

وترى كوريا الجنوبية وعدد من البلدان الآسيوية الأخرى تحرك اليابان نحو ممارسة هذا الحق على أنه إعادة عسكرة وتسليح القوة الاستعمارية السابقة، إذ كانت كوريا الجنوبية مستعمرة يابانية بين الفترة من 1910 وحتى 1945.