رأت صحيفة سعودية ان "كل ما يدور حول الأزمة السورية اليوم من اجتماعات ولقاءات دولية واستعراضات دولية في مجلس الأمن وخارجه، ما هو إلا إضاعة للوقت على حساب الدم السوري"، مضيفةً "انتهى جنيف2 الذي روج له العالم إلى نتيجة "صفرية"، بل إن النظام زاد من وتيرة ممارساته الإجرامية قتلا وتدميرا بعد أن أدرك أن العالم غير جاد في إيجاد حل حقيقي، وحتى زيارة الائتلاف إلى واشنطن لا يبدو أنها مثمرة بالدرجة التي يتطلع إليها الشعب السوري، الذي يعيش تحت وطأة البراميل المتفجرة وحصار الجوع الذي يفرضه النظام بحق كل المدن الثائرة."

وأشارت إلى ان "وزير الخارجية الأميركي، خلال لقائه وفد الائتلاف الوطني في واشنطن، بأن المجتمع الدولي فشل في التنسيق لمد المعارضة السورية بالمساعدات والأسلحة اللازمة لمحاربة نظام الرئيس السوري بشار الأسد"، لافتةً الى ان "هذا الإقرار يعكس حقيقة الموقف العالمي مما يجري في سوريا، وخصوصا الموقف الأميركي الذي يقدم أقل من مسؤولياته العالمية كدولة عظمى وفاعلة في السياسة الدولية وحل الأزمات"، مشددةً على ان "المأساة السورية تحتاج أكثر من ذلك، تحتاج إلى حزم وقرار دولي بالتخلص من نظام لم يتورع عن قتل شعبه بأعتى أنواع السلاح، تحتاج إلى دعم نوعي وحقيقي للمعارضة السورية، بحيث تتمكن من الدفاع عن نفسها أولا وتغيير موازين القوى".

كما أضافت "دخلت الأزمة السورية عامها الرابع دون أفق للحل، وما يثير الحنق دعوة البعض إلى مؤتمر جنيف3، دون أن يتعلموا من أن تجربة جنيف2 هي أكبر دليل على إضاعة الوقت، بينما نهر الدم السوري ما زال يجري".