أشارت صحيفة "الشرق" القطرية الى انه "بمناسبة مرور الذكرى السادسة والستين لنكبة فلسطين، والتي تصادف غدا الخامس عشر من أيار، لا يمكن توصيف ما تعيشه القضية الفلسطينية هذه الأيام وما تعانيه من غطرسة الاحتلال وتعنته واستمرائه في خطط التهويد، وتغوله في مشاريع الاستيطان، من "نكبة حقيقية" تقضي على كل آمال السلام ومشاريع التسوية، التي بدت حلما في وقت من الأوقات بعد إطلاق رؤية "حل الدولتين" التي تبنتها ورعتها الإدارة الأميركية دون جدوى، كما تبدد هذه النكبة أحلام الحالمين من دعاة السلام في إقامة تطبيع للعلاقات بين العرب وإسرائيل ينهي عقود الصراع والحقد والكراهية، تلك العقود التي تبدو الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة حريصة على إنتاجها وإعادة تدويرها، مع كل مرة وتحت أي ظرف تبدو فيه ملامح أفق لطي هذه الصفحة السوداء من التاريخ".

ورات ان "إسرائيل في يوم النكبة المتجدد، تصر على أن تبقى دولة احتلال إلى الأبد، فهي تضع نفسها فوق كل القوانين والشرائع الدولية، كما أنها مستمرة في تقويض أسس الدولة الفلسطينية التي باتت أمرا واقعا، وعضوا مراقبا في الأمم المتحدة، وذلك بالتهام أراضيها، وتزييف تاريخها، والأخطر من ذلك اتباعها لسياسة الأرض المحروقة التي باتت شعارها في القدس، المدينة التي هي خط أحمر، ليس للفلسطينيين فحسب، بل للعالم أجمع، وفي مقدمته العالم الإسلامي الذي لن يقبل بالمساس بها، بل إن الاستمرار في جرائم المس بحرمتها يمكن أن يفجر قنبلة نهاية كيان إسرائيل".

ولفتت الصحيفة الى انه "في يوم النكبة المتجدد، لابد أن تعلم إسرائيل، التي باتت معزولة ومدانة حتى من أقرب حلفائها التاريخيين، أن أي حل للصراع القائم، أو لنقل تصفية الاحتلال، الذي تمثل إسرائيل حلقته المشؤومة الوحيدة في القرن الحادي والعشرين، لابد أن يقوم على أساس القبول بدولة فلسطينية كاملة السيادة على جميع الأراضي التي احتُلت عام 1967 عاصمتها القدس الشريف، إلى جانب تأمين حقوق اللاجئين وفق قرار الأمم المتحدة 194".