أشارت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية إلى ان "مقطع فيديو أظهر الفتيات اللواتي اختطفتهن جماعة "بوكو حرام" في نيجيريا، هادئات وخاضعات وبلا حيلة ويرتدين الأسود والرمادي وهما اللونان اللذان يحجبان ضوء الشمس، قد يلخص أوضاع المرأة وما تتعرض له في الدول التي ترعى قمع المرأة وتتعامل معها كمواطن من الدرجة الثانية من دون كثير من الجدال"، لافتةً إلى ان "رد الفعل والتعاطف الشديد الذي أظهره العالم مع الفتيات جاء ليلقي حجرا في بحر الاذعان المرعب الذي تحيا فيه المرأة في تلك الدول"، متسائلة عن "مصير باقي الفتيات إذ لم يظهر في المقطع المصور سوى نصف عدد الفتيات المختطفات، فهل قتلن أم تم بيعهن كما هددت الجماعة المتشددة من قبل؟".
وفي تحليل نشر في الصحيفة، أضافت ان "المشكلة الحقيقية تكمن في أن الحكومة النيجيرية لم تكن لتلتفت لخطف تلك الفتيات بل كانت ستتعامل معه في إطار البحث عن بضائع مسروقة قد تفلح فيها عملية البحث أو تفشل"، لافتةً إلى ان "جماعة "بوكو حرام" نفسها كانت واثقة أن الشرطة والجيش لن يتحركا لإنقاذ الفتيات خاصة في الأيام الاولى وفوجئت برد الفعل الدولي وهو ما ظهر في الفيديو، الذي ظهر فيه زعيم الحركة، أبو بكر شيكو، الذي يوصف دائما بـ"المجنون"، قائلا "هؤلاء الفتيات اللواتي تهتمون بأمرهن قد أصبحن أحرارا".
كما أشارت الصحيفة إلى انها "تأمل أن تنتهي الأزمة بتحرير كل الفتيات المختطفات ورجوعهن لمدارسهن، لكنها تأمل بشكل أكبر أن يلقي الحادث الضوء على ضرورة حماية المرأة ليس فقط من العصابات التي تتحدث باسم الدين لكن ايضا من القمع اليومي لاذي تتعرض له في كثير من بقاع العالم.
