حذرت المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد من العواقب الوخيمة التي تحملها الأزمة الاقتصادية في أوكرانيا.

وأضافت في مقابلة مع صحيفة ألمانية إقتصادية: "إنه خطر جديد على الاقتصاد العالمي، الأزمة في أوكرانيا تحمل تهديدات من الصعب جدا قياسها، وانتشار هذه التهديدات إلى دول أخرى من الصعب التنبؤ بها، وستكون لها عواقب اقتصادية خطيرة". ودعت لاغارد المجتمع الدولي إلى تخصيص نفقات كبيرة لدعم أوكرانيا، مشيرة إلى أن صندوق النقد قد قدم بالفعل مساعدات لكييف بقيمة 17 مليار دولار.

وأشارت لاغارد إلى ان "أوكرانيا بحاجة إلى أكثر من 17 مليار دولار، فعلى سبيل المثال هي بحاجة إلى مساعدات من الدول الأجنبية على أساس ثنائي، ومساعدات من المؤسسات المالية الدولية الأخرى وليس أمام المجتمع الدولي خيار أخر". يشار إلى أن مجلس إدارة صندوق النقد الدولي أقر في وقت سابق برنامجا لمدة عامين لدعم أوكرانيا بمبلغ 17.01 مليار دولار، وفي السابع من الشهر الجاري قدم الصندوق الشريحة الأولى من البرنامج بقيمة 3.2 مليار دولار، على أن يتم تحديد حجم الشريحة الثانية والثالثة اعتمادا على نتائج عمليات التفتيش التي ستجري كل شهرين، ومن بين الشروط التي فرضها الصندوق على كييف، زيادة مرونة سعر صرف العملة الأوكرانية الـ"هريفنا"، وزيادة قيمة الرسوم المفروضة على الخدمات العامة للمواطنين، وإصلاح نظام المعاشات التقاعدية، وتقليص الإنفاق الحكومي.