دعا صندوق النقد الدولي المجتمع الدولي إلى زيادة مساعداته للبنان، محذرا من أزمة اقتصادية وأمنية، بسبب التدفق غير المسبوق للاجئين السوريين إلى الأراضي اللبنانية.
وعقب زيارة لبعثة من الصندوق إلى بيروت أصدر الأخير بيانا قال فيه إن "الأزمة في سوريا أدت الى تدفق غير مسبوق للاجئين الى لبنان الذين يقدر عددهم حاليا بربع السكان، وقد تأثر الوضع الامني بشدة، والمجتمعات المحلية انهكت".
وبحسب الامم المتحدة بلغ عدد النازحين السوريين داخل سورية نفسها 6.5 مليون، فيما وصل عدد الذين نزحوا خارج البلاد الى حوالى 2.6 مليون، وقد لجأوا بشكل رئيسي الى الدول المجاورة، بينهم اكثر من مليون لجأوا الى لبنان.
وأضاف الصندوق إن "المالية العامة للدولة اللبنانية أصبحت من جرّاء هذه الأزمة تحت الضغط، سواء تعلق الأمر بالمستشفيات أو المدارس أو الخدمات العامة"، مشيرا إلى "تضاعف معدل البطالة في لبنان جراء الأزمة السورية، حيث اصبحت "تطال حوالى 20 بالمئة من القوى العاملة"، منبها إلى أن "معدل النمو الاقتصادي بلبنان البالغ 2 بالمئة هو أقل بكثير مما كان عليه قبل اندلاع الأزمة في سوريا في آذار 2011".