رأى وزير الخارجية الأميركي جون كيري ان ترسيم حدود الدولة الفلسطينية المقبلة وامن إسرائيل سيكونان "أساسيين" في حال استؤنفت مفاوضات السلام، حسب ما ذكر الموفد الأميركي إلى الشرق الأوسط مارتن انديك.
وأشار انديك إلى انه طوال المفاوضات التي باءت بالفشل رغم الجهود الجبارة التي بذلها كيري، اظهر الإسرائيليون والفلسطينيون "مرونة" لكنه سرعان ما تبين انهم "لم يشعروا بضرورة تقديم التنازلات المؤلمة التي كانت ستؤدي الى السلام".
فبعد تسعة اشهر من "المفاوضات الجدية والمكثفة" تبين للموفد الأميركي انه "من الأسهل على الفلسطينيين توقيع معاهدات والاستعانة بالهيئات الدولية في مساعيهم المزعومة لاحقاق العدل"، وأضاف انه في موازاة ذلك تبين انه "من الأسهل على الطبقة السياسية الإسرائيلية تفادي التوتر داخل الائتلاف الحاكم، وابقاء الوضع على ما هو عليه، بالنسبة للشعب الإسرائيلي". وتابع: "ان كنا نحن الأميركيين وحدنا من يشعر بالضرورة الملحة، لن تفضي هذه المفاوضات الى نتيجة".
والمهلة المحددة للمفاوضات انتهت في 29 نيسان من دون نتيجة ما افشل المحاولة الأخيرة لتسوية النزاع بعد اكثر من 20 عاما على إطلاق عملية السلام.
لكن اذا ما استؤنفت المفاوضات يرى كيري إن على الجانبين العمل على ترسيم حدود الدولة الفلسطينية المقبلة وإعطاء ضمانات لأمن إسرائيل إضافة الى ملفات أخرى مثل اللاجئين الفلسطينيين ووضع القدس.