أشارت منظمة "العفو الدولية"، في تقرير، إلى أن حكومة جنوب السودان والمتمردين الذين يقاتلونها يرتكبون فظائع مروعة بدوافع عرقية، يرقى بعضها إلى درجة جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية".

وأضافت ان "القوات الموالية للرئيس سلفا كير وزعيم المتمردين رياك مشار والميليشيات المتحالفة معهما "استهدفوا بشكل ممنهج" المدنيين في قرى ومنازل وكنائس ومساجد ومستشفيات ومجمعات الأمم المتحدة".

كما أفاد التقرير بأنه "في بعض تلك الأماكن، عثر باحثو منظمة العفو الدولية على هياكل عظمية وجثث متحللة تنهشها الكلاب"، كما كشف الباحثون أيضا عن عشرات المقابر الجماعية بما في ذلك خمس في بلدة بور وتحتوي على 530 جثة.

ومن جهة أخرى، أعلنت المفوضية الأوروبية امن خلال قسم المساعدة الإنسانية وإدارة الحماية المدنية التابع لها التبرع بـ4500000 يورو لمنظمة اليونيسيف في محاولة لتوسيع نطاق الاستجابة الطارئة في جنوب السودان.

وخلف الصراع فى جنوب السودان الذي اندلع في كانون الأول العام الماضي، أكثر من مليون نازح أكثر من نصفهم من الأطفال، حيث أصبح الأطفال والنساء في حاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية. كما أن الوضع سيتدهور بشكل أكبر عندما يبدأ موسم الأمطار الوشيك، لأنه سيؤدي إلى فيضانات من شأنها أن تزيد من خطر الأمراض التي تنقلها المياه وسيعلّق تلقى المساعدة الإنسانية العاجلة في العديد من المناطق.

وفي هذا الإطار رحب ممثل اليونيسيف في جنوب السودان جوناثان فايتش بمساهمة المفوضية الأوروبية التي قال إنها تأتي فيما تتسابق المنظمة مع الوقت للاستجابة إلى احتياجات الأطفال، الأكثر عرضة للخطر في مثل هذه الحالات وأضاف جوناثان فايتش أن هذه المساهمة السخية ستساعدتنا في الوصول إليهم وإنقاذ أرواحهم.