أكد وزير الدفاع الأميركي تشاك هاغل أن "مشاركة الولايات المتحدة في شؤون العالم ليست عملا "خيريا" ولكنها مسألة تتعلق بالمصالح الوطنية العملية"، محذرا الأميركيين من مخاطر الانعزال.

وفي كلمة ألقاها بمدينة شيكاغو، قال: "لقد علمنا التاريخ ان الانطواء لا يقينا من متاعب العالم، بل إنه يجبرنا على التدخل بشكل أكبر في وقت لاحق وبكلفة أعلى من الدم والأموال وفي الغالب طبقا لشروط الآخرين".

وأقر هاغل بأن "الأميركيين سئموا من الالتزامات الخارجية"، لافتا إلى أن "كلفة الانسحاب من الساحة العالمية ستجر عليهم مخاطر أكبر".

وأكد الوزير الأميركي أن "الولايات المتحدة لا يمكنها أن تنأى بنفسها عن أزمات العالم"، مشيرا إلى أن "الابتعاد عن العالم وعن علاقاتنا ليس خيارا بالنسبة للولايات المتحدة".

وأوضح هاغل أنه "رغم سحب القوات الأميركية من العراق وخفض أعدادها بشكل كبير في أفغانستان، فإن الجيش الأميركي ينشر حاليا نحو 400 الف جندي في نحو 100 دولة حول العالم".

وانتقد هاغل الكونغرس لفرضه اقتطاعات تلقائية كبيرة "غير مسؤولة" في ميزانية الدفاع اضرت بالبلاد، ورفضه معالجة ازدياد تكاليف الموظفين والبنية التحتية والتي يمكن أن تحرر الأموال وتخصيصها للتدريب والأسلحة، مضيفا: "حتى بعد خفض الكونغرس لميزانيتنا الاجمالية، فقد أثبت عدم استعداده حتى الآن لقبول تطبيق الاصلاحات الضرورية لخفض الزيادة في تكاليف التعويضات والغاء البنى التحتية الزائدة في وزارة الدفاع والمرافق التي لا نحتاج اليها".