أكدت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات ان التشكيك بنتائج الانتخابات قبل اعلانها مشكلة تؤخر عمل المفوضية، وطالبت كل من يدعي وجود تزوير بالعملية الانتخابية إلى تقديم الادلة والوثائق التي تثبت ذلك.

وأشار رئيس الادارة الانتخابية في المفوضية مقداد الشريفي، في مؤتمر صحافي، إلى "انه لا يمكن اعلان نتائج الانتخابات قبل انتهاء المدة القانونية"، مؤكدا "حق أي كيان سياسي بالاطلاع على عمليات العد والفرز"، مشددا على ان "المفوضية ستتعاطى معها بكل مهنية"، داعيا كل من يتحدث عن تزوير الى تقديم الوثائق والادلة التي تثبت ذلك.

وأضاف الشريفي ان "المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أنجزت بالكامل عملية العد والفرز لمصوتي الخارج في الانتخابات البرلمانية"، موضحا ان "اعلى نسبة مخالفات في انتخابات الخارج كانت في ايران والأردن".

وأشار الى ان "نسبة انجاز عملية ادخال البيانات في الانتخابات بصورة عامة بلغت 27 بالمئة"، لافتا الى ان "مجموع الشكاوى في عملية الاقتراع بلغ 1216"،  كما إعتبر ان "الحديث عن مشادات بين ممثلي الكيانات والمفوضية عار عن الصحة"، داعيا وسائل الاعلام الى توخي الدقة في نقل المعلومة، مؤكدا ان "جميع النتائج التي اعلنت لغاية الان هي نتائج مجتزأة وغير دقيقة".

ولفت الى ان المفوضية سحبت اكثر من مليوني بطاقة انتخابية قبل اجراء الانتخابات وان هذه البطاقات "لم تسلم للمواطنين ومحفوظة في غرفة مغلقة بثلاثة مفاتيح".

ومن جهته، تطرق نائب رئيس مجلس المفوضين كاطع الزوبعي الى "الاشادات الدولية والعربية بتنظيم الانتخابات في العراق"، وقال: "ان مجلس المفوضين شكل اربع لجان للنظر في الشكاوى المقدمة من الكيانات"، مبينا ان "مجموع الشكاوى الصفراء بلغ 587 والخضراء 178 والحمراء 130 وقيد التحقيق 215 شكوى" وهي الألوان التي تصنف المفوضية وفقها مدى خطورة الشكوى حيث تعتبر الشكوى باللون الأحمر من النوع الذي يهدد العملية الانتخابية في حال ثبوت صحتها.