ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن المخابرات البريطانية MI5 حذرت الشركات الكبيرة ضد وكالات التجسس الأجنبية، والتي من الممكن أن تجند سرا مهندسي تكنولوجيا المعلومات الذين يعملون لدى تلك الشركات خاصة، لجمع معلومات حساسة تستخدم في هجمات إلكترونية ضدهم.

وزعمت الصحيفة أن أجهزة الأمن أجرت محادثات مع كبار الشخصيات في عدد من كبريات الشركات البريطانية في الأشهر الأخيرة، لوضع كل من يعمل في أقسام تكنولوجيا المعلومات  (IT) تحت المراقبة الدقيقة وجعل هذا الأمر على رأس الأولويات.

وأضاف التقرير، أنه ليس بالضرورة أن يتم تجنيد كبار الموظفين لتلك المهمة، بل غالباً يستهدفون المبتدئين الذين مسموح لهم بالإطلاع على معلومات دقيقة، فيقومون بتحميل فيروسات بإختراق أنظمة الكمبيوتر والحصول على تلك المعلومات السرية الخاصة بالشركات أو بالأمن القومي، وتسريبها لدول معادية مثل روسيا، الصين وإيران، مقابل مبالغ هائلة من المال.

وأوصت الـ" "MI5 الشركات بتعزيز أنظمة الأمن لديها، خشية تحميل فيروسات تؤثر على أسواق الأسهم أو الأمن القومي. واستشهد التقرير بتجربة إدوارد سنودن، موظف وكالة الأمن القومي الأميركية الذي قام بتسريب آلاف الوثائق السرية في مطلع العام الماضي، مما ترتب عليه فضيحة دولية للولايات المتحدة، فسنودن لم يكن من كبار الموظفين بل كان متعاقد مع الوكالة لأداء مهمة محددة، ولكنه كان على إطلاع بأكثر الوثائق سرية.