أشارت صحيفة "الغارديان" البريطانية إلى ان "واشنطن قررت منح صفة البعثة الدبلوماسية لجماعات المعارضة السورية المتواجدة لديها في محاولة للتصدي لقيام نظام الرئيس السوري بشار الأسد بتشديد قبضته مؤخرا على عدد من المناطق داخل سوريا"، لافتةً إلى ان "وزارة الخارجية الأميركية قالت انها تعتبر مكاتب الإئتلاف الوطني السوري المعارض في كل من واشنطن ونيويورك مكاتب بعثات خارجية رسمية لتعزيز شرعية المعارضة السورية".
وفي موضوع بعنوان "الولايات المتحدة تمنح تحالف المعارضة السورية صفة البعثة الأجنبية"، أضافت الصحيفة ان "واشنطن أرادت بذلك دعم قوة الإئتلاف السياسية لأنه الفصيل السوري المعارض الذي تعتبره الإدارة الاميركية معتدلا، وتستعد لدعمه بمبلغ 27 مليون دولار في صورة معدات حربية غير مميتة وهي المساعدات التي يناقشها الكونغرس حالياً"، لافتةً إلى انه "في حال إقرار هذه المساعدات فإن الدعم الاميركي للمعارضة السورية سيصل إلى 278 مليون دولار".
كما أشارت الصحيفة إلى ان "الوضع في سوريا أصبح مقلقاً مع إستمرار الحرب الأهلية منذ 3 سنوات، ما تسبب في مقتل ما يزيد على 150 ألف شخص بالتزامن مع فشل مفاوضات جنيف في التوصل إلى صيغة سياسية لحل الأزمة"، لافتةً إلى ان "وفدا من ممثلي المعارضة السورية قد وصل إلى واشنطن نهاية الأسبوع الماضي لعقد عدة لقاءات مع ممثلي الحكومة في محاولة لإقناع الإدارة الأميركية بأهمية زيادة الدعم لهم لإزاحة نظام الأسد".
وأضافت ان "رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد الجربا قد أعلن مرارا قبل ذلك أنه يسعى لإقناع واشنطن بدعم الجيش السوري الحر بأسلحة متطورة لتغيير موقفه المتدهور على الارض"، لافتةً إلى ان "تقارير مختلفة غير مؤكدة أفادت بأن الاستخبارات الاميركية "السي أي إيه" تقوم بإمداد جهات معينة في المعارضة السورية بأسلحة مختلفة"، موضحةً ان "هذا الوضع الجديد الذي منحته للائتلاف الوطني السوري سيسمح لهم بإستخدام حسابات بنكية والتعامل مع شركات أمنية مختلفة"، ناقلةً عن نائب المتحدث بإسم الخارجية الاميركية ماري هارف، قولها: "أظن أن ذلك يوضح الى أي درجة نلتزم بتعهداتنا بدعم المعارضة السورية وأننا نعتبرهم الجهة الشرعية الممثلة للشعب السوري".