أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند "ضرورة اجراء الانتخابات الرئاسية المقررة في الـ25 من الشهر الحالي في اوكرانيا"، وحذر في حديث تلفزيوني من "أنه اذا لم تجر الانتخابات ستعم الفوضى والحرب الاهلية في اوكرانيا"، مشددا على أن "الهدف الوحيد للأزمة الاوكرانية يتمثل في تنظيم الانتخابات من أجل أن يختار الشعب رئيسا شرعيا في نظر الجميع "، معتبرا أن "هذا الامر لا يرغبه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين".
وعما اذا كانت فرنسا قد تتدخل في أوكرانيا في حالة عدم تنظيم الانتخابات، عقد الرئيس الفرنسي مقارنة بين موقف بلاده من أزمة كييف والصراع في سوريا، حيث أشار الى أنه في آب الماضي وفي إطار استخدام الأسلحة الكيميائية بسوريا، أكدت باريس ضرورة التدخل عسكريا تخوفا من وقوع حرب أهلية في البلاد.
وأوضح أن بلاده تأخذ دائما على عاتقها مسؤولية تفادي الحروب الأهلية سواء في أوكرانيا او في سوريا، ولكن مع التمسك بمواصلة الضغوط، كون فرنسا دولة كبيرة عضو في مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة.
ومن ناحية أخرى، استعرض الرئيس الفرنسي النقاط الرئيسية للخطة التي عرضها مؤخرا وزير الداخلية برنار كازنوف لمواجهة تدفق اعداد كبيرة من الشباب الفرنسي على السفر الى سوريا وللانضمام الى صفوف الجماعات الجهادية التي تحارب نظام الرئيس السوري بشار الاسد.
وفي سياق آخر، أكد هولاند أنه لن يترشح لولاية أخرى بالإليزيه للانتخابات الرئاسية المقررة في عام 2017، إذا لم ينجح في معركته ضد البطالة والنمو الاقتصادي المتردي في البلاد في نهاية فترته الرئاسية الحالية. وأضاف: "ان ما تعاني منه فرنسا حاليا من أزمات اقتصادية وتراجع النمو الاقتصادي والعجز المالي ليس ثمرة حكمه ولكنه يعود إلى الأعوام التي سبقت 2012، مشيرا إلى أنه نجح في الانتخابات الرئاسية في عام 2012، بسبب فشل سلفه نيكولا ساركوزي في تحقيق مطالب الفرنسيين.
