حمّلت مسؤولة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان نافي بيلاي "الأطراف المتقاتلة في جنوب السودان مسؤولية وقوع المجاعة في البلاد إذا حصلت".
بيلاي، وفي تصريح صحفي عقب لقاءها رئيس جنوب السودان سلفا كير وخصمه رياك مشار، أعربت عن "خيبة أملها من عدم اهتمام القائدين حيال خطر المجاعة والجوع وسوء التغذية المنتشرين على نطاق واسع بين مئات الآلاف من أبناء شعبهم، بسبب فشلهما شخصيا في حل خلافاتهما سلميا"، مضيفة: "إذا حصلت المجاعة في وقت لاحق من العام وهو ما تخشاه منظمات الإغاثة الإنسانية فإن المسؤولية تقع بالتساوي على قادة البلاد الذين وافقوا على وقف أعمال العنف في يناير الماضي لكنهم فشلوا بالالتزام بالاتفاق".
ولفتت بيلاي إلى أن "أكثر من تسعة آلاف طفل تم تجنيدهم من قبل الجانبين في المعارك الدامية المستمرة منذ أربعة أشهر التي أوقعت آلاف القتلى وأدت إلى نزوح أكثر من مليون شخص نتيجة للمعارك بين جيش جنوب السودان وحركة التمرد التي يقودها النائب السابق للرئيس رياك مشار".
من ناحية أخرى أكد المستشار الخاص للأمم المتحدة لمنع الإبادة أداما دينغ أن "الأمم المتحدة لن تسمح بتكرار الإبادة التي شهدتها رواندا في 1994م في جنوب السودان"، لافتا إلى أن "التحريض على الكراهية وارتكاب مجازر على أساس إتني في جنوب السودان تثير المخاوف من أن يتجه هذه النزاع إلى مواجهات عنيفة خطيرة يصعب السيطرة عليها ".