بدأ الناخبون العراقيون الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات التشريعية صباح اليوم على أن تستمر عملية التصويت حتى الساعة السادسة مساء وذلك وسط اجراءات امنية مشددة في ظل التوتر الامني الذي تشهده البلاد.
ومن المتوقع ان يدلي اكثر من عشرين مليون عراقي بأصواتهم لاختيار ممثليهم في البرلمان الذي يضم 328 مقعدا من بين 9039 مرشحاً.
وتحاول قائمة دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي الفوز بأكثر من تسعين مقعداً في البرلمان للاحتفاظ بدور يحتاجه الجميع لتأليف حكوم. أما أبرز حلفاء المالكي فقد آثروا الابتعاد عنه ومهاجمته بدءا من مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري ووصولا إلى عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي اللذين اتخذا قراراً بإسقاطه.
وأشار رئيس التحالف الوطني ابراهيم الجعفري الى "اهمية الانتخابات والتي توازي طموحات العراقيين من اجل ترسيخ الديمقراطية واثبتت صحتها بتوجه العراقيين وبكثافة اليها"، في حين قال رئيس حكومة اقليم كردستان نيجيرفان بارزاني عقب الادلاء بصوته في مدينة اربيل إن "الانتخابات ستغير الخريطة السياسية في العراق".
أما عمار الحكيم فقال نحن من سيشكل الفريق القوي المتجانس لبناء العراق الجديد.
ومن جانبه صرح نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني بان "المشاركة في الانتخابات تمثل الرد الحقيقي على الارهاب وقد اثبت العراقيون بانهم على قدر المسؤولية بتوجههم الى مراكز الاقتراع وبجميع الاعمار".
ومن جهتها أكدت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في الانبار ان "اوضاع المحافظة امنة ومستقرة ومشجعة على ادلاء الناخبين بأصواتهم"، مكشيرة إلى أن "اكثر من نصف مليون ناخب يمكنهم الادلاء بأصواتهم اليوم حيث تم افتتاح 237 مركز اقتراع تضم 1234 محطة".