نوهت صحيفة "الشرق" القطرية في إفتتاحيتها "بمشاركة دولة قطر في المؤتمر الدولي الأول لدعم القدس ونصرة الأقصى الذي ينطلق اليوم في العاصمة الأردنية عمان"، لافتة إلى أن "مشاركة دولة قطر في هذا المؤتمر تأكيد لمواقفها القومية الثابتة من القضية الفلسطينية، وترجمة لالتزام القيادة القطرية بالتحرك الدبلوماسي، ومد يد العون المالي لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية بالمدينة".
واعتبرت الصحيفة أن "المشاركة خطوة تعكس أيادي دولة قطر البيضاء لنصرة الأشقاء الفلسطينيين وتحركاتها الساطعة عبر تاريخ قضيتهم باعتبارها قضية تهم كل العرب"، مشيرة إلى أن "انعقاد المؤتمر يأتي في ظل تداعيات إيجابية غير مسبوقة على الساحة الفلسطينية، خاصة داخل البيت الفلسطيني، ووسط تطورات إقليمية غاية في الحساسية".
وأكدت "الشرق" أن "المصالحة الوطنية الفلسطينية، التي أقرت في غزة منذ يومين وفق اتفاقي الدوحة والقاهرة، تمثل تطورا إيجابيا مهما لإعادة رص الصف الفلسطيني، وتوحيد الرؤى حول تحديات المرحلة وإفرازاتها الجديدة، خاصة مع تراجع تل أبيب عن التزاماتها بالمضي في إكمال مرحلة التفاوض مع الجانب الفلسطيني "كعقاب لهم على تلك الخطوة التصالحية"، مشيرة إلى أن "أهمية المؤتمر تكمن كذلك من جدول أعماله، حيث يناقش عدة محاور بينها "الأهمية الدينية للمسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية ومواجهة صناعة الرواية اليهودية للقدس"، وسبل استنهاض العالم العربي والإسلامي والمجتمع الدولي لنصرة القدس والإسراع بإيصال الدعم للأقصى والمقدسيين، فضلا عن محور مهم آخر يحمل عنوان الدفاع عن الأقصى فرض عين على كل مسلم والدعوة لاستثناء زيارة المسجد الأقصى والغوث الإنساني للفلسطينيين من فتوى تحريم التطبيع مع المحتل". وأعربت "الشرق" عن "أملها في أن يخرج المؤتمر بتوصيات تنسجم وحجم ضراوة الأخطار التي يعيشها المسجد الأقصى المبارك هذه الأيام بحيث تتوافر لها ضمانات وقوة التنفيذ والتفاعل مع جسامة تلك الأخطار، حتى لا تلحق بسابقاتها من التوصيات التي "تئن" بها أدراج الجامعة العربية ولجنة القدس منذ عقود".
