نشرت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية مقالا إعتبرت فيه أن "الفلسطينيين يتعرضون مرة أخرى للخيانة، وأن الرئيس الأميركي باراك أوباما، تخلى عن عملية التسوية بين الفلسطينيين والإسرائيليين"، لافتة إلى أن "الجميع كانوا يتوقعون فشل مسار مفاوضات التسوية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، باستثناء أوباما ووزير خارجيته جون كيري، وكذلك رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، توني بلير".
ورأت أن "أوباما انحاز إلى "إسرائيل" عندما ندد بالرئيس الفلسطيني محمود عباس وهو يحاول تشكيل حكومة وحدة وطنية مع حركة حماس، في موقف يشبه موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الذي اتهم عباس "بالتحالف مع منظمة إرهابية تدعو إلى تدمير "إسرائيل".
ولفتت إلى أن "عباس يلح على أن الوحدة الفلسطينية ستتم على أساس رفض العنف، واحترام الاتفاقيات السابقة، بينما يطالب نتنياهو منذ أعوام أن يعترف عباس بـ"إسرائيل" دولة يهودية، ويعني ذلك إلغاء وجود عشرات الآلاف من العرب الإسرائيليين".
وذكّرت أن "إسرائيل" كانت تقول للعالم على مدار أعوام إنها لا تجد مفاوضا فلسطينيا لأن عباس لا يمثل الفلسطينيين في غزة، ولكن عندما يحاول عباس والسلطة الفلسطينية تحقيق الوحدة، التي توفر مفاوضا لـ"إسرائيل"، يعلن نتنياهو أن "السلام"، ناهيك عن حل الدولتين، أصبح لاغيا".