أكدت كل من بيلاروسيا وروسيا وأوكرانيا أن حكوماتهم قد اتخذت خطوات ملموسة للتعامل مع آثار كارثة تشيرنوبيل خلال العقود الثلاثة الماضية حيث نفذت توجها حذرا لتوفير الحماية من الإشعاع، واستخدمت المناطق الملوثة بطريقة آمنة، ما خلق الظروف نحو تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة للمجتمعات المحلية.
وجاء ذلك في البيان المشترك لبعثات بيلاروسيا وروسيا وأوكرانيا لدى الأمم المتحدة وزعتها سفارة بيلاوسيا بالقاهرة. وذكر البيان أن المجتمع الدولي يحتفل بالذكرى الـ 28 لكارثة تشيرنوبيل التي تعد واحدة من أسوأ الكوارث النووية في تاريخ الإنسانية والتي نتج عنها خسائر في الأرواح وتلوث كبير للأراضي ونزوح أعداد كبيرة من الأشخاص وخسائر في الأحوال المعيشية، مشيرا إلى أن كارثة تشيرنوبيل أصبحت درسا مهما للإنسانية التي أعطت دفعة لتعزيز الأمان النووي في العالم.
وأفاد البيان المشترك بأنه بالرغم من التقدم الملحوظ نحو إعادة تأهيل المناطق المتأثرة، فما زال يوجد الكثير لفعله، مضيفا أن حكومات بيلاوسيا وروسيا وأوكرانيا تقدر مساهمة المجتمع الدولي من خلال الأمم المتحدة التي أعادت تأهيل وتطوير المناطق المتأثرة.
وأوضح البيان أن عقد "الإصلاح والتنمية المستدامة للمناطق المتأثرة في الفترة من عام 2006 إلى عام 2016 " الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة وخطة عملها حول تشيرنوبيل تظهر تضامن المجتمع الدولي مع الدول المتأثرة بالكارثة واستعدادها لدعم الجهود الوطنية ودعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمناطق المتأثرة.
كما لفت إلى أن بيلاروسيا ستستضيف الشهر المقبل الاجتماع القادم لمجموعة العمل الخاصة بتشيرنوبيل، وهو أول اجتماع يعقد خارج نيويورك لبدء المناقشات المهمة حول إطار التعاون الدولي بشأن كارثة تشيرنوبيل.
