دعا رئيس "جبهة النضال الوطني" في لبنان وليد جنبلاط، رئيس تيار "المستقبل" سعد الحريري إلى "العودة إلى لبنان اليوم قبل الغد، لأنه لم يعد هناك ما يبرر الغياب، وأن يترأس حكومة جامعة بعد إنتخاب رئيس جديد للبنان"، معتبرا أن ذلك يوفر على البلاد الكثير من التأزم والتوتر.
وفي حديث صحافي، أكد "تمسكه بمرشح "جبهة النضال الوطني" لرئاسة لبنان النائب هنري حلو"، معتبرا ان "الأفضل للبلاد ولكل الأطراف أن يكون هناك رئيس للجمهورية قبل نهاية ولاية الرئيس الحالي ميشال سليمان في 25 أيار، لكي نتجنب الفراغ"، لافتا إلى أنه مع الاتفاق على رئيس جديد يدير الأزمة بالشكل الذي يزيل التأزم ويسهم في التقريب بين المكونات اللبنانية على اختلافها وكذلك بين القوى السياسية.
كما أشار جنبلاط إلى ان "لا شيء يوحي بإمكان توافر نصاب الثلثين لانعقاد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية الجديد الأربعاء المقبل، خاصة أن التوافق على شخصية معينة لانتخابها لم يحدث بعد"، لافتا إلى انه "سيقوم بمسعى توفيقي على الخط الرئاسي، على غرار المسعى الذي قام به ونجح في الوصول إلى حل للأزمة الحكومية بالوصول إلى الاتفاق على تمام سلام كحل وسط"، وأعرب عن أسفه لكل ما يقال عن تبنيه لمرشح ضعيف، تماما كما يأسف للأصوات الطائفية التي تصدر من هنا وهناك، مصادرة حقه بأن يكون له مرشح.
وعلق جنبلاط على الحديث عن المرشح القوي للرئاسة بالعودة بالذاكرة إلى الوراء، متسائلاً عما آلت إليه عهود الرؤساء الأقوياء، منتقدا من يطرح عناوين كبرى من المرشحين للرئاسة، قائلا: "إن سلاح حزب الله ليس على طاولة النقاش المحلية، وهو خاضع لاعتبارات تتعلق بالسياسة الدولية والإقليمية"، مشيرا إلى أنه "سبق وطرح ضرورة تصويب وجهة بندقية المقاومة"، مؤكدا أن هذا هو أقصى الممكن حالياً.
أما "إعلان بعبدا" الذي تطرق إليه يوم ترشيح حلو، فأوضح أنه "يصلح ليكون خريطة طريق عندما تنضج الظروف لا اليوم"، ومن هذا المنطلق، يعتبر أن إصرار الرئيس ميشال سليمان على تطبيقه فوراً كان السبب في سقوط حظوظ التمديد.