تركيا تُعدّ من أكثر الدول الأوروبية عرضة لإنتقادات المنظمات الحقوقية، بسبب قمعها للحريات من جهة، وسياستها القاسية بشأن اللاجئين السوريين من جهة أخرى.
فقد اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش تركيا بأنها تطرد منذ اشهر عددا كبيرا من اللاجئين السوريين الذين يحاولون دخولها في شكل قانوني، ما يجبرهم على محاولة دخول تركيا بشكل غير قانوني عبر مهربين.
العضو في المنظمة غيري سيمسون، والذي جمع 51 شهادة من لاجئين سوريين، قال: "ان غلق الحدود التركية يجبر نساء حوامل واشخاصا مسنين ومرضى على تحدي حرس الحدود للفرار من فظاعات الحرب في سوريا"، لافتا إلى أن "تركيا استقبلت بسخاء حتى الآن السوريين وتملك تماما الحق في ضمان أمن حدودها، لكن يجب الا تطرد طالبي لجوء في منطقة حرب".
ووفق روايات جمعتها منظمة هيومن رايتس ووتش، فإنّ هذه الاجراءات اجبرت نازحين سوريين على اللجوء الى مهربين للانتقال في ظروف بالغة السوء بين البلدين.
وقال سوري من حماة للمنظمة، قال بدوره: "حاولنا العبور الى تركيا لكن سريعا ما اوقفتنا الشرطة. اقتادونا الى قاعدة عسكرية كان فيها 200 سوري بينهم نساء واطفال. وفي اليوم التالي اقتادونا الى الحدود وطلبوا ان نعود الى سوريا". "/المستقبل/" انتهى ل . م