عدد من الحكومات يقاوم تنظيم "داعش" عبر تحالف دولي من خلال شن ضربات جوية تستهدفه يوميا في مناطق سيطرته في سوريا والعراق، كما يقاوم نشطاء حقوق الإنسان فظاعاته عبر فضحها على وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي.
إلا أن ناشراً أميركياً يدعى واين بيل، وجد أسلوباً جديداً لمجابهة التنظيم، وذلك عبر إصدار كتاب تلوين يحمل اسم "داعش: ثقافة الشر"، يحتوي على رسوم بالأبيض والأسود تظهر بعضاً من الأعمال البشعة التي يقوم بها هؤلاء الإرهابيون.
وخلافاً لكتب التلوين المعهودة، فإن هذا الكتاب موجّه للكبار، لا الأطفال وإن كان الناشر يأمل في أن يتشاركه الآباء مع أبنائهم، لفتح عيونهم على الوقائع المؤلمة التي تسبب فيها داعش.
إلا أن أحد المحاربين القدامى في الولايات المتحدة، ستيفن براون، اعتبر أن فكرة الكتاب "مرعبة"، لأن "التلوين مرتبط بالفرح والاسترخاء"، محذراً من أن الكتاب قد يكون وسيلة دعائية إذا وقع في الأيدي الخطأ، لافتاً إلى أن خطورة أن يتأثر الأطفال بأفكار التنظيم.
لكنّ الناشر بيل أصر على أهمية الكتاب، قائلاً: "هذه أحداث حقيقية، وهؤلاء أشخاص حقيقيون قتلهم إرهابي داعش، وإذا أراد أحدهم اعتبار الأمر دعائياً فهذا خيارهم". "/المستقبل/" انتهى ل . م
|