المانيا - لا شكّ أنّ قضية الهجرة غير الشرعية نحو الدول الأوروبية فرضت على هذه الاخيرة تحديات هائلة، ووضعت الطبقة الحاكمة في وجه الشعب الرافض لعدد اللاجئين الكبير.
وفي ألمانيا، نحو 5 آلاف شخص تجمّعوا في برلين للتظاهر بدعوة من حزب "ألترناتيف فور دويتشلاند" الشعبوي الألماني تعبيرا عن رفضهم لسياسة أنغيلا ميركل بشأن اللاجئين، وذلك على وقع صفير نحو 800 شخص شاركوا في تظاهرة مضادة. والمتظاهرون نادوا بتنحي ميركل ورفع بعضهم علم ألمانيا أو لافتات تنتقد سياسة الهجرة الحكومية.
النائبة الأوروبية عن الحزب الشعبوي بياتريكس فون ستورش في مستهل التحرك أمام مقر رئاسة بلدية برلين، قالت: "نتظاهر ضد فوضى اللجوء التي تسببت بها انغيلا ميركل". ونظمت التظاهرة تحت شعار "للجوء حدود-بطاقة حمراء لميركل".
وحزب "ألترناتيف فور دويتشلاند" الذي تأسس العام 2013 تبنى أساسا نهجا مناهضا لأوروبا. وهو ينظم دوريا تظاهرات ضد اللاجئين في ألمانيا.
في المقابل، حاول نحو 800 شخص بحسب ما أفادت الشرطة التشويش على التظاهرة الرافضة لسياسة اللجوء عبر مواكبتها بالصفير والشتائم. وعمد نحو 1100 شرطي إلى تفريق المشاركين في التظاهرة المضادة ومنعهم من اقتحام العوائق.
وحصلت مواجهة كلامية بين المتظاهرين من كل جانب ما استدعى تدخل قوات الشرطة. وتم اعتقال أكثر من أربعين شخصا فيما أصيب شرطي بجروح طفيفة. "/المستقبل/" انتهى ل . م
|