نظام الحكم الواحد، في المفهوم السياسي، هو نظام ديكتاتوري، رغم الأقنعة الديمقراطية التي يحاول الحكام إلباسه إيّاها. ومع فوز حزب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الإنتخابات النيابية المبكرة بالأغلبية المطلقة، مع يعني عودة حكم الحزب الواحد إلى البلاد بعد 5 أشهر من خسارته إنتخابات نيابية سابقة، وبعد الحملات التي شنّتها السلطات التركية قبيل الإنتخابات ضدّ عدد من المؤسسات الإعلاميّة المعارضة، منظمة حقوق الإنسان الدولية "هيومن رايتس ووتش" دعت كلا من الرئيس رجب طيب أردوغان وحكومة "حزب العدالة والتنمية" التي سيتم تشكيلها إلى عدم اللجوء إلى سياسات الانتقام تجاه المعارضين.
إيماسنكلير ويب الخبيرة في الشؤون التركية بالمنظمة، وفي مقال لها، قالت: "إن أهم خطوة ينبغي اتخاذها من أجل أن تقوم الحكومة التي سيتم تشكيلها بإرساء الاستقرار في البلاد هي إنهاء حملة الانتقام التي يشنها أردوغان وحزبه، العدالة والتنمية، منذ ثلاث سنوات ضد معارضيه ووسائل الإعلام".
وعن الحملة التعسفية التي شنتها الحكومة التركية ضد مجموعة "كوزا- إيبك" الإعلامية قبل الانتخابات في تركيا قالت سنكلير ويب: "إن مداهمة رجال الأمن لمبنى المجموعة الإعلامية هو دليل واضح للجميع على محاولة تحويل الصحف والقنوات التليفزيونية الموجودة في مجموعة إيبك إلى وسائل إعلام موالية للحكومة"، لافتة إلى أن "المداهمات التي شنتها قوات الأمن على مجموعة إيبك الإعلامية تحولت إلى سياسات حكومية". وأوضحت أنه تم فتح دعاوى قضائية ضد الكثير من الصحفيين والكتاب العاملين بهذه المؤسسة الإعلامية، لرغبة الحكومة في إسكات معارضيها عن طريق الضغط والقمع. "/المستقبل/" انتهى ل . م
|