المرأة في الشارع لم تعد بأمان أبداً ، كذلك في العمل ، كذلك في الحديقة العامة ، كذلك أيضاً في بيتها، أو في أي مكان آخر ..نعم المرأة دائما بخطر .. وقد تصبح بأي لحظة فريسة تنهشها حيوانية نصفها اﻵخر عنيت الرجل...
يشبهها كثيراً ذاك الغزال الذي يقفز من مكان إلى آخر وفي كل خطوة يتربّص به فهد أو ضبع أو كلب أو أسد ...
وأين تكمن المشكلة لا أحد يعرف ..
فالشرق يقذف الكرة الى ملعب الغرب مبرراً هجومه بتحرر المرأة الزائد وبشكل مبالغ فيه، اﻷمر الذي يجعلها فكرة سهلة ومشجعة لجذب اﻵخر إليها ...
وفي نفس الوقت يقذف الغرب الكرة الى ملعب الشرق ويبررها باﻹنغلاق الذي يسبب الكبت الذي يجعل الرجل يمشي في الشارع يبحث عن مُطلق امرأة قد تعبر ليعبّر ويشرح لها عن رجولته الضائعة ...
وﻷن المشكلة كبرت وانتشرت كثيراً وجد اﻹنسان نفسه بشكل لا إرادي يبحث عن الحل ، وهذا ما جعل مخترعان أمريكيان يكشفان عن جهاز ذكي صمم خصيصاً للنساء يسمى “آثينا” لحماية أنفسهن من ظاهرة التحرش الجنسي والاغتصاب ، والجميل في اﻷمر بأنه يمكن استخدامه كقطعة اكسسوار ملفة للنظر بجمالها.
وأوضحت منى مصطفى وهي من أصول عربية مبتكرة الجهاز بالتعاون مع زميلها أنطوني غولد، أن الجهاز “آثينا” يقوم بإصدار صوت مربك للمتحرش، وفي الوقت ذاته يرسل رسالة استغاثة فورية للطوارئ وجهات الإتصال المسجلة مسبقاً عليه، وفقاً لموقع 24، وذلك لتنبيههم بتعرض فتاة لخطر، حيث تظهر خريطة على جهاز المرسل إليه توضح له مكان المرتدية.
ويتمتع الجهاز “آثينا” الصغير بسهولة ارتدائه كسلسلة حول الرقبة أو دمجه في الحقيبة أو تثبيته بالملابس، نظراً لصغر حجمه ووزنه الخفيف جداً، ويتوفر بثلاثة ألوان مختلفة منها الفضي والأسود والذهبي الوردي، ويتمتع بمقاومته للماء....
وهكذا أصبح بإستطاعة المرأة التحرر على حقيقته ، التحرر ليس بمفهومه التقليدي من الثياب فقط ، بل التحرر من الخوف الذي بات يسيطر عليها ويتملكها ، فهي بلحظات أو دقائق معدودة تستطيع أن تكون بأمان بعد هذا اﻹكتشاف المذهل ... ( بقلم : ميسون منصور)
|