الكويت - عواد الفرحان: اعد باحثان دراسة حديثة تناولا فيه اسباب تدهور البيئة البرية فى الكويت واقترح الباحثان خلالها عددا من البرامج لانقاذ البيئة من وضعها الحالي المتدهور والذي نشأ نتيجة عوامل عدة خلال الفترة الماضية
وجاء فى الدراسة التى اعدها الباحثان وهما كل من عضو جمعية حماية البيئة الدكتور رافت ميساك والدكتورة فاطمة الغزالى الاستاذ بقسم الجغرافيا بكلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت، ان البيئة البرية تحوز على اهتمام غالبية الباحثين. وتوصلت الدراسة الى مؤشرات تدهور الأراضي بالبيئة البرية بدولة الكويت والاسباب التى ادت الى ذلك واستحوذت فيها ظاهرة تدهور الأراضي بدولة الكويت على اهتمام عدد كبير من الباحثين، وتركز الاهتمام خلالها على رصد وتقييم تدهور الأراضي في عدد من المواقع بالبيئة البرية فى دولة الكويت مثل منطقة كبد والسالمي والوفرة والأجزاء الشمالية الغربية من دولة الكويت، اضافة الى دراسة الرواسب الريحية وسبل التحكم في الرمال الزاحفة
كما تطرقت بعض الدراسات لحالة الغطاء النباتي وسبل اعادة التأهيل، بينما اهتمت بعض الدراسات بتحديد العلاقة بين استخدامات الأراضي وتدهور التربة وتدني امكاناتها الفيزيائية والبيولوجية، فيما تطرقت دراسات أخرى لآليات مكافحة التصحر.
21 موقعا متدهورا مساحة الواحد منها 25 كم
كما استعرضت الدراسة أحدث البيانات المتاحة عن المساحات المتدهورة وغير المتدهورة بالبيئة البرية بدولة الكويت، وتضمنت تقييم ظاهرة تدهور الأراضي في 21 موقعاً، تبلغ مساحة الموقع الواحد 25 كم2 ، تم التوصل إلى النتائج التالية:
ثلاث مستويات لحالة التدهور:
- التعرف على أسباب ومظاهر تدهور الأراضي من خلال المسح الحقلي وتحليل الصور الفضائية، كما تم حصر المؤشرات الفيزيائية والبيولوجية والاقتصادية- الاجتماعية لتدهور أراضي بالبيئة البرية بدولة الكويت وتم إعداد خرائط تفصيلية لخمسة مواقع.
- اعتمادا على نتائج الدراسة أمكن التعرف على ثلاث مستويات لتدهور الأراضي بالمناطق المفتوحة في البيئة البرية بدولة الكويت وهي: التدهور الشديد جداً (حوالي 28% من المساحة الكلية لمواقع الدراسة)، التدهور الشديد (قرابة 52% من المساحة الكلية لمواقع الدراسة) والتدهور المتوسط / المعتدل (حوالي 19% من المساحة الكلية لمواقع الدراسة).
- تتجسد حالة التدهور الشديد جدا بتحول الأرض إلى وضعية غير منتجة تماماً، بسبب بعض استخدامات الأراضي المدمرة التي منها استغلال المواد المحجرية من حصي ورمال (قبل قرار وقف استغلال الحصي)، بينما تتمثل حالة التدهور الشديد بتدهور التربة وما عليها من غطاء نباتي وما يعيش بداخلها من حيوانات برية في المواقع المنتشرة في الممرات الطبيعية للرمال الزاحفة التي تمارس فيها أنشطة تقليدية مثل الرعي والتخييم، أما حالة التدهور المتوسط / المعتدل فتتمثل بتدهور الغطاء النباتي وفقدان التنوع البيولوجي واختفاء النباتات ذات القيمة الرعوية بمناطق المراعي خارج الممرات الطبيعية للرمال الزاحفة
اقتراح برامج لمكافحة التصحر
واقترحت الدراسة التى اعدها الباحثان تنفيذ البرامج التالية لمكافحة تدهور الأراضي في البيئة البرية بدولة الكويت منها:
- برنامج إدارة المعلومات ودعم اتخاذ القرار (قاعدة معلومات تدهور الأراضي).
- برنامج مراقبة ورصد وتقدير تدهور الأراضي (نظم معلومات جغرافية- استشعار عن بعد- رصد أرضي).
- ايضا البرنامج المستدام لاستخدامات الأراضي والتخضير وإعادة التأهيل.
- واخيرا إدارة المحميات الطبيعية والتوعية البيئية. "/المستقبل/" انتهى ل . م
|