حقاً لا نعرف ما هو السبب اﻷساسي وتحديداً في هذا الوقت بالذات وراء دعم المعارضة السورية المعتدلة أو المتشددة ومدها بالسلاح المتطور جدا ، لا نعرف أين هي المصلحة في عملية تأجيل النتيجة وتحديد من هو الرابح ومن هم الخاسرون ، بغض النظر عن التطور الملحوظ في  تماسك بشار اﻷسد وجيشه الذي استطاع ان يأخذ نفسا عميقا ، بعد تدخل حزب الله وإيران من جهة ، أو من خلال التدخل الروسي القوي الذي بدّل الموازين ، المحلية واﻹقليمية من جهة ثانية...
هذا اذا ما أردنا استحضار مفاوضات فيينا التي تعزز معنويات الرئيس السوري الشرس جدا الذي لم يتأثر بكل هذا الموت الذي بات يمﻷ البلاد ..
وإذا عدنا للبداية لنتساءل ما الجدوى من دعم المعارضة في حرب ربما باتت محسومة فإلى أين نصل ...؟! 
قد سمعنا باﻷمس بأن التنظيمات المسلحة، الفاعلة في سورية، حصلت على صواريخ فاغوت الروسية الصنع مع قواعدها إضافة لمناظير ليلية خاصة بها يعتقد أنها ستؤدي لتغير ليس بالهين على ساحة الصراع في البلاد ، وقال الناطق باسم «جيش النصر»، محمد الرشيد، أن «دولة من الدول الصديقة للشعب السوري أرسلت لنا قاعدة إطلاق لصواريخ "فاغوت" بالإضافة لعدد من الصواريخ، وقمنا أيضا بشراء منظار ليلي خاص بصواريخ "فاغوت" ما ساعدنا على استخدامه ليلا وهو ما لم نكن قد قمنا به سابقا لأننا لانملك مناظير لصواريخ "تاو" ما حتم علينا ستخدامها نهارا فقط» في إشارة إلى أن هذه المساعدة تعتبر استمراراً للإمداد الأمريكي والعربي للمسلحين بصواريخ «تاو» الأمريكية الصنع، والتي أدت لخسائر غير قليلة في آليات الجيش السوري في المعارك الأخيرة، ولا سيما في حلب.
ويعتقد متابعون أن المسلحين حصلوا على هذه الصواريخ من مخازن حكومة كييف الأوكرانية المناوئة لروسيا، حيث تسلك الأراضي التركية قبل أن تدخل سورية تحت سمع وبصر حكومة حزب العدالة والتنمية.
و«فاغوت» هو صاروخ روسي موجه يستخدم كمضاد للدروع بمدى يقارب 3 كم، ويمتاز بقدرة تدميرية قوية، ويعتبر النظير الروسي لصاروخ «تاو» الأمريكي.
ويعتبر الحصول على المناظير الليلية المخصصة له إضافة هامة كذلك، إن كانت الأخبار حول ذلك صحيحة.
وهكذا نجد أو نتأكد بأنه لا حسم في اﻷمر حتى الساعة ، وتراجع فئة لا يعني تقدم فئة ، انه الكر والفر او المد والجزر التي بات منطقيا في حسابات الحرب الغير واضحة حتى لحظة نهايتها ....(بقلم: ميسون منصور)