Facebook Page Twitter Page Instagram Page You Tube Page Email Apple Application Android Application
 
Al Mustagbal Website
أخبار مصورة
الكعبة المشرّفة في صور
أشكال ملفتة للغيوم فوق مدينة صور اللبنانية
الأنوار القطبية تضيء سماء اسكتلندا
كهوف من الجليد في بحيرة بيكال في سيبيريا
شلالات نياجرا
اروع الصور لامواج البحر
الطائرة الشمسية التي ستجول العالم من دون وقود
من سماء لبنان الجنوبية الغيم يرسم في تشرين لوحات سماوية
حين زينت الثلوج جنوب لبنان
Weather Kuwait
2015-10-22 02:22:28
عدد الزوار: 9247
 
المحتالان
 
 

علي وأخوه أحمد رجلان ثريان ، قررا أن يتشاركا في مزرعة يقضيان فيها وقتهما ويبرران من خلالها ما كدّسا من أموال ...  
في المزرعة عشر غنمات إناث ، عشر غنمات جميلات ثمينات كريمات ، تعطي الحليب والسواد كل يوم، والصوف كل عام ، ويتم بيعها في الأسواق ، ويضع أحمد المال في جيبه الخاص ، دون ان يعلم احد باﻷمر سوى الله وذاك الراعي الذي لا يتدخل في ما لا يعنيه...! 
وحين جاء أخوه علي وهو الشريك الذي فرضه عليه أبوه كي لا يختلفا لاحقاً ويتقاتلا ، وسأله عن المال قال له يا أخي ، اﻷغنام تأخذ ولا تعطي ، تأكل ولا تُطعم ، تشرب ولا تسقي ، حتى انها لا تنجب على اﻷقل في السنة ولو مرة واحدة فإنظر ماذا تصنع بأمرها ، وكان أحمد يبيع حتى اﻷغنام الصغار المولودة حديثاً  حتى قبل ان يبلغوا الشهر الواحد كي لا يعرف علي باﻷمر ...
مع الوقت شعر الراعي بتلاعب أحمد ، وانتبه لما يفعل وقرر أن يقوم بواجبه وأن يخبر علي بالحقيقة المرّة رغم صعوبتها وقساوتها ، وذهب الى علي وأخبره بما يفعل أخوه أحمد بغيابه وبالتفاصيل الدقيقة ، فقرر علي متابعة اﻷمر وعدم السماح ﻷخيه الذي استغله سابقا بأن يستغله اليوم ، فجلس معه وقال له يا أخي إنني لا أجد منفعة من هذه المزرعة التي تأخذ ولا تعطي وكما ترى اﻷغنام عددهم هو نفسه حتى انهم لم يزيدوا  غنمة واحدة ، فتعجب أحمد ليقظة أخيه المفاجئة وقال له لماذا يا أخي تقول هذا ، أصبر .. غدا يتحسن حالها ويتبدل وضعها ، فإستغل علي الفرصة المتاحة أمامه وقال اذا تعال لنترك كل شيء بيد الراعي الذي هو أعلم منا باﻷمر ، لندعه هو يقوم بكل شيء ، وليكن هو الفاصل والحاكم بيننا ، في البداية رفض أحمد لكنه لم ينجح في التمسك برفضه امام اصرار علي القوي على الفكرة .....
وفجأة بدأ يتغير كل شيء ، من شراء وبيع ومع الوقت بدأ يتزايد عدد اﻷغنام ، فلاحظ علي الفرق ، وبدأ ينكشف سرّ أحمد بشكل تدريجي ، وهذا ما جعل المشاكل تكبر وتتزايد بينهما.
وفي يوم من اﻷيام جاء علي وطلب من الراعي أن يضع خمسة أغنام مولودة حديثا في غرفة معزولة ، وطلب منه أن لا يدع أحمد يعلم باﻷمر ، وإن سأله عن اﻷغنام فاليقل بأن الذئب أكلهم ،  وهذا ما كان ....! دون أن يفكر الراعي بأي شيء ............
لكن بعد يومين فقط علم أحمد وعن طريق الصدفة باﻷمر ، بعد ان رأى الراعي عند المساء يذهب ويضع لﻷغنام الطعام ، فباغته بشكل غريب وقال له اﻷن انكشف امرك ونسب له تهمة السرقة ، في البداية لم يفهم الراعي سبب هذا الهجوم الذي قام به أحمد ، لكنه استنتج بأنه يريد ان يجعله يرتدي قميصه الذي يليق به كثيرا ً، قميصه المليء بالكذب والتلاعب والتزوير ، نعم إنها فرصته التي سيستغلها حتماً  لنزع كل الشبهات عنه ، وليجعل اخاه يبدل نظرته السيئة به ، فقال الراعي الذي بقي متماسكا طوال الوقت، لن اقول كلمة واحدة قبل أن يجيء أخوك علي ، وجاء علي ليطمئن قلب الراعي الذي شعر بأنه سينقذه بعد ان يقول بأن كل شيء كان بناءا على طلبه ، وبعد ان تكلم احمد وقال كل ما عنده ، نظر الراعي الى علي الذي لم يتكلم اي كلمة وقال انا ما كنت اريد ان اتكلم لكن اﻷمور تتجه الى اﻷسوء ولا بد ان أدافع عن نفسي ، لقد وضعت اﻷغنام الخمسة في الغرفة وكان هذا بطلب من أخوك علي ، في هذه اللحظة ما كان من علي إلا ان رفض الفكرة بشكل غريب ، معبراً عن استيائه عن هذا العمل الغير لائق ...
ولم يفهم الراعي شيئا ...فأعاد السؤال والدهشة على وجهه ألست أنت من طلب مني هذا ...؟! 
فأصر علي على رفضه وتمسك بإنكاره ، فأيقن الراعي بأنه قد وقع ضحية بين اﻷخ المحتال واﻷخ العبقري باﻹحتيال ...!
فمشى خائبا بعد أن وقع ضحية لعبة دنيئة ما كان يستحقها أبدا ..
وهكذا إستطاع العبقريان ان يتآمرا على الراعي الذي لم يكن الا وفيا دائما لهما ...
ذهب الراعي الى بيته من ذاك المكان الملوّث المليء بدهاء اﻷخوين الذين حتماّ سيشربان يوما من الكأس نفسه ( يقلم : العابرة ) 

Addthis Email Twitter Facebook
 

كلمات و مفاتيح :

 
 
 
 
أخبار ذات صلة
 
Al Mustagbal Website