تقول إيران بأنه لا وجود عسكري لها في سوريا ، وتؤكد بشكل يومي على هذا اﻷمر ، وتكرر بأنها لا تتدخل ولا تفكر بالتدخل في شؤون اﻵخرين ....! 
لكن لا نعرف نحن أصحاب الرؤوس الصغيرة البسيطة ان كان حضور المستشارين العسكريين اﻹيرانيين في المنطقة هو لدعم الزراعة السورية مثلاً ...! 
لا نعرف اذا كان حضور المستشارين اﻹيرانيين هو من أجل اﻹشراف على الثروة الحيوانية ومتابعتها بشكل دقيق في سوريا  ...!
لا نعرف اذا كان وجود كبار المستشارين اﻹيرانيين في سوريا هو من أجل حوار الثقافات ، أو هو حضور يهدف لتطوير العلاقات ، وتبادل التبريكات ...
ويبقى هذا الخبر برسم البحث والسؤال وخارج التأكيدات ، لكن باﻷمس كشف مسؤول بوكالة الأمن القومي الأميركي خبراً يغير جميع اﻹستنتاجات والتحاليل والتصريحات ، هو أن التقديرات الحالية تشير لوجود أكثر من 2000 عنصر من القوات الإيرانية في سوريا وبالتحديد حول حلب ، مؤكداً ان هذه القوات تتكون من عناصر بقوة القدس والحرس الثوري الإيراني إلى جانب عملاء تعاقدت معهم مؤخراً ﻷسباب تتعلق بأسباب وجودهم  ...
وتخوض هذه العناصر معارك عنيفة بغطاء جوي روسي وهم يقومون بأدوار دعم للروس وقوات الجيش السوري وأن هذا لا يستثني إقدامهم على القتال في الصفوف الأمامية ...
ولو سلمنا وافترضنا بأن النفي اﻹيراني فيه شيء من الحقيقة ، فماذا نسمي إذا وجود حزب الله الذي ما عدنا نعرف اهدافه في سوريا ... 
الحزب الذي يلعب في وجوده وخطورته دورا أساسيا  في تغيير نتائج اللعبة الصغيرة والكبيرة  ...
فهو من جهة الهوية لا شك بلبنانيته أبدا، لكن بسياسته ونهجه وتدريبه وقراره هو ايراني بإمتياز حتى وإن ادعى العكس...
إذا ﻹيران اليد الكبرى في هذه الطبخة التي ما عدنا نعرف اسمها وطعمها ومكوناتها ...
ﻹيران الحضور الكبير في هذا الدمار الهائل ..
وﻹيران كل الشكر دائما على أياديها البيضاء .... ( بقلم : أريج سلمان )