دراسة أجريت في فرنسا أكدت أن التلوث الناجم عن حركة المرور قرب المنازل ولاسيما انبعاثات البنزين يضاعف من مخاطر إصابة الأطفال ببعض أنواع سرطان الدم اللوكيميا.
المعهد القومي الأميركي لعلاج الأورام قال إن اللوكيميا أكثر أنواع السرطان، التي تصيب الأطفال تحت سن 15 عاما، شيوعا.
دينيس هيمون من المعهد الوطني للصحة والبحوث الطبية في باريس والمشارك في البحث، أشار إلى أن هذه الدراسة وبحوثا أخرى أشارت إلى وجود أدلة تربط بين الانبعاثات الناجمة عن حركة المرور بالشوارع وإصابة الأطفال باللوكيميا.
هيمون قال لـ"رويترز هيلث" عبر الهاتف: "أقول إجمالا إن هناك صلة بين الأمرين".
الدراسة شملت 2760 حالة إصابة باللوكيميا بين الأطفال في فرنسا بالمقارنة بـ30 ألف طفل من غير المصابين بالمرض.
والدراسة تضمنت عناوين المنازل وتفصيلا لمواقعها من حركة المرور وقربها من الشوارع علاوة على تركيز البنزين.
واختير الأطفال الذين يقيمون على مسافة تبعد 500 متر أو أكثر عن حركة المرور كعينة قياسية لأنهم أقل تعرضا لهذا التلوث، والأطفال الذين يقيمون على مسافة 150 مترا أو أقل بوصفهم الأكثر تعرضا لهذا الخطر.
الوكالة الأميركية للحماية البيئية قالت إن التعرض للبنزين على المدى القصير يسبب الخمول والدوار والصداع وتهيج العين والبشرة والجهاز التنفسي، في حين يتسبب التعرض لاستنشاقه على المدى الطويل في مواقع العمل لاضطرابات في الدم منها انخفاض عدد كرات الدم الحمراء والأنيميا.
هيمون قال إن التعرض للإشعاع الشديد قد يصيب الأطفال باللوكيميا أيضا إلى جانب عوامل الخطر الوراثية.
والأستاذ بالجامعة الحديثة بإيطاليا ماركو فنشنتي قال إن هناك رابطا بين البنزين والإصابة باللوكيميا في أوروبا بدرجة أكبر عن الولايات المتحدة، لكنه لم يحدد السبب. "/المستقبل/" انتهى ل . م