ما يحدث في فلسطين اليوم ، ليس وليدة فكرة إرتجالية ، أو ردة فعل على عمل ربما غير مسؤول ، أو هو إنفعال رجل شعر فجأة باﻹهانة ، أو غضب رجل بعد أن صفعته على ضميره الدبابة الساخرة، فأيقظته القضية ...
ما يحدث في فلسطين يا أخي هو ان الجراح اتّسعت ، واﻷلام تضخمت ، وبدأت تفقد آخر بصماتها الهوية ..
ما يحدث في فلسطين يا أخي هو أننا أضعنا عروبتنا في ذاكرتنا المثقوبة ، وما عدنا نتذكر شيئا عن الضمير واﻷخلاق و اﻹنسانية ...
واليوم وبعد أن خرج البركان عن صمته .. ندعوا كل الشعوب العربية والاسلامية إلى مواكبة انتفاضة الشعب الفلسطيني كي لا يبقى كما اعتاد وحيداً فريداً في الميدان ، ﻷنه من اهم مقومات الصمود هو عامل الوحدة الوطنية الذي يأخذ دور الدم في الجسد المتهالك وخصوصاً من جهة الفصائل الفلسطينية المسلحة في الداخل التي عليها كل الرهان في ان تلعب دورها اﻷساسي في مواجهة ومقاومة الاسرائيلي الذي يؤكد يوماً بعد يوم أهدافه الخبيثة وأطماعه الملعونة التي لا ولن يكون لها آخر ، وستبقى تتزايد بقدر تزايد أفكارهم اللعينة ..
وما عمليات الطعن البطولية التي ينفذها شباب ونساء فلسطين الحبيبة ، سوى صواريخ بعيدة المدى ، ستصل الى كل مكان في العالم ، لتقتل من يستحق ، وتوقظ من غلبه نعاس التكاسل والتخاذل والخيبة.. فما ضاع حق وراءه مطالب، ولا بقيت أرض محتلة وفيها مقاومة وشعب مجاهد ومقاوم .
نعم هي فلسطين تصرخ فينا .. تشكو فلا يكفي ان يمﻷ الدمع مآقينا .. فلسطين تحتاجكم ياعرب فانظروا اليها ..فعودوا اليها .. سكتنا كثيراً .. انتظرنا كثيراً .. فما عاد الرهان على اﻷيام يكفينا ...
النصر لا يجيء مع الشمس .. ولا مع الريح ..ولا مع المطر .. النصر يصنعه تماسكنا ..النصر من صنع أيدينا ...
|