المرأة .. هذه المكنة أو هذه اﻵلة الضرورية في الفكر الداعشي الدامس ، بات بإمكانها فعل الكثير ، وهذه الخطوة تعتبر كبيرة وقد تدفع بالمرأة للتفاؤل وللتنفس بعد أن وجدت نفسها قابعة في عباءة سوداء لا ترى ولا تُرى منها ...
فالمرأة هذه النعمة الجميلة تستطيع من اﻷن وصاعداً تقديم أي شيء للمجاهدين ، سبحان الله فكل شيء يصبّ في مصلحة المجاهدين حتى الموت .. تستطيع المرأة مثلاً معالجة المرضى أو الخياطة أو الخدمة إن كان ذلك بالطبخ أو الغسيل أو الترتيب بكل فروعه ...
وكذلك لا يمنع بل يُستحسن أن تتعلم المرأة العصرية بحسب مفهومهم استخدام بعض الأسلحة التي قد تظطر ﻹستعمالها كي تدافع بها عن نفسها من العدو الخارجي كالمسدس والكلاشن كوف وأهم شيء الأحزمة الناسفة والقنابل اليدوية على أنواعها ..
ففي حال مداهمتها في بيتها وتعرضها لهجوم ، وجب عليها القتال والدفاع عن نفسها بالسلاح وإن كان معها حزام نفذت من دون إذن أحد ...
و إن كانت في مستشفى أو مكان عام تمت مهاجمته من قبل أي من رجال الأمن فتقاتل المرأة ولو كان معها حزام فإنها تنفذ (بالكفار) كذلك دون إذن أي أحد".
وبالاضافة إلى التفجير بالأحزمة الناسفة ، هذا السلاح المدمر .. زاد تنظيم داعش إلى مهام نسائه ضمن فنون القتل "القنص" بالكواتم في مكان منفرد وتنفيذ عمليات انتحارية، مشترطا في ذاك إذن الأمير والخليفة.
ورغم "وظيفة" الموت التي منحها التنظيم للنساء، كان لافتا تحريمه على المقاتلات التدرب على استخدام السلاح من غير محرم لها، أو أن تدربها امراة متعلمة، وكما ذكر "لا بأس من اجتماع النساء للتدريب على السلاح بعيدا عن الرجال"
وفي النهاية تجرأ وأباح داعش ممارسة الرياضة لهن بهدف تقوية أجسادهن ولتذهب الأمراض سواء لوحدها أو مع نساء صالحات ..
وهكذا نرى كيف تتحول المرأة يوما بعد يوم إلى سلعة لا تصلح سوى للطبخ أو الخياطة أو الغسيل ، وإن تم فتح الباب لها فهذا لا لتخرج انما لتدخل .... ( بقلم : منال شرف الدين)
|