Facebook Page Twitter Page Instagram Page You Tube Page Email Apple Application Android Application
 
Al Mustagbal Website
أخبار مصورة
الكعبة المشرّفة في صور
أشكال ملفتة للغيوم فوق مدينة صور اللبنانية
الأنوار القطبية تضيء سماء اسكتلندا
كهوف من الجليد في بحيرة بيكال في سيبيريا
شلالات نياجرا
اروع الصور لامواج البحر
الطائرة الشمسية التي ستجول العالم من دون وقود
من سماء لبنان الجنوبية الغيم يرسم في تشرين لوحات سماوية
حين زينت الثلوج جنوب لبنان
Weather Kuwait
2015-10-04 00:45:41
عدد الزوار: 4791
 
محلل سياسي مغربي لـ"المستقبل": لهذه الأسباب فشل "داعش" بإختراق بالمغرب
 
 

الرباط – أحمد برطيع: لم يحدث أن اصطحب العاهل المغربي محمد السادس أحد ضيوفه في سيارته المكشوفة في زيارة ميدانية في زقاق مدينة طنجة التاريخية (شمال) كما فعل مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، وهو ما جعل المحللين يتصورون أن احتفاء الملك بصديق كان أمسا عدوا إشارات قوية على ذوبان جبل الثلج وبان المرج، الذي كان يكيد فيه خصوم مشتركين المكائد لتسعير نار سوء الفهم الكبير بين الجمهورية والمملكة، كلما اعتمر الاشتراكيون قصر الإليزيه.
"المستقبل" الكويتية حاورت المحلل السياسي مصطفى الطوسة والمقيم في باريس، والمتخصص في العلاقات المغربية الفرنسية، ووقفت عند آرائه في أهم أزمات العلاقات الدولية للمغرب سواء مع فرنسا أو الجزائر وبعض القضايا المتعلقة بالإرهاب.
الطوسة للمستقبل: العلاقات الفرنسية- المغربية باتت أكثر نضوجاً
المحلل السياسي مصطفى الطوسة رأى انه على ضوء الزيارة التي قام بها مؤخرا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند إلى المغرب و نوعية الاستقبال الذي خصه به جلالة الملك محمد السادس و نوعية التصريحات التي أطلقها الزعيمان أن صفحة النفور والقطيعة والبرودة الدبلوماسية  بينهما قد طويت نهائيا، لكن برأيه من دون أن يعني هذا، أن الخلافات بين البلدين قد تبخرت نهائيا فلكل عاصمة مقاربتها السياسية ومصالحها قد تلتقي في بعض الأحيان وتتصادم أحيانا أخرى.
اما العبرة الأساسية التي استخلصها البلدان في خضم هذه الأزمة التي عصفت بعلاقتهما وفقا للطوسة فإنها أدخلت هذه العلاقات في نوع من النضج و الواقعية قد تسمح لهما بتليين أي خلاف وأي نزاع قد ينشب في المستقبل بحكم الآليات التي وضعت لحل المشاكل وتداركها قبل أن تصل إلى مرحلة الاستعصاء و الباب المسدود هذا من جهة ، اما من جهة أخرى سمحت هذه الأزمة للبلدين بأخذ وعي جديد بحساسية العلاقة التي تربطهما خصوصا على المستوى الأمني ومحاربة الإرهاب.
الطوسة شدد على ان تجميد التعاون الاستخباراتي بين البلدين كانت له انعكاسات سلبية في حربهما المشتركة على الإرهاب حيث تعطلت ماكينة تبادل المعلومات وعلى خلفيتها الحرب على الخلايا  الإرهابية وتعقب العناصر المتطرفة العابرة للحدود في جنح الظلام.
 أما على المستوى الاقتصادي فيقول الطوسة انه قد انتعشت بشكل قوي العلاقات المغربية الفرنسية عبر إطلاق ورشات ومشاريع عملاقة مشتركة على ارض المغرب آو اتجاه بعض الدول الإفريقية.

 

 
 

الطوسة للمستقبل: المغرب يجد صعوية في التفاهم مع الاشتراكيين
وعن أسباب اهتزاز هذه العلاقات كلما وصل الإشتراكيون إلى الإليزيه، اوضح الطوسة انه :"تقليديا هناك صعوبة سياسية يجدها المغرب في التفاهم مع الحكم في فرنسا عندما يكون في يد الاشتراكيين ....فالأزمة التي انفجرت في عهد  الراحلين فرنسوا متران والحسن الثاني على خلفية نشر كتاب جيل بيرو الشهير "صديقنا الملك" لازالت عالقة في كل الأذهان".
وبخصوص الأزمة بين باريس والرباط على خلفية التعامل السيء والغير اللائق اتجاه أحد رموز السيادة المغربية الذي يمثله عبد اللطيف الحموشي لا يزال الدخان يتسرب من جمرها، بحسب الطوسة، قائلا ان "هذه الصعوبة في التفاهم مصدرها الأساسي الميل الطبيعي الذي يتميز بها اليسار الفرنسي اتجاه الآلة الحاكمة في الجزائر. فاليسار كان يسعى  دائماً إلى أن تميل الكفة لصالح الجزائر بحكم التعاطف التاريخي بين قوى اليسار في  فرنسا وكل ما ترمز إليه الجزائر من حرب ضد الاستعمار ومعارك شعبية للانعتاق من قبضته..".
الطوسة اعتبر ان "هذه الوضعية تفتح  الطريق أمام الآلة الحاكمة في الجزائر والمتعاطفين الفرنسيين معها كي يعبثوا في العلاقات المغربية  الفرنسية وينفخوا على لهيب أزماتها.. لكن حتى هذه الصفحة وما كانت تؤشر له انتهت وطويت..".
واشار الى انه من الاختراقات التي حققتها العلاقات المغربية الفرنسية الحالية  أنها استطاعت أن تضع حدا لهذه الوضعية الشاذة التي تسمح للقوى المعادية لمصالح المغرب أن تلوث علاقاته مع بلد  كفرنسا...
من ناحية ثانية، اعتبر الطوسة ان رفض الجزائر لفتح الحدود مع المغرب سببه أن الآلة الحاكمة في  الجزائر  بشكلها الحالي تستعمل  الأزمة مع المغرب لضمان بقائها في الحكم، مضيفا ان "هناك استمرار غير عقلاني لهذه القطيعة بين شعبين لا يفرق أي شئ بينهما ...لغة و دينا وحضارة".

 
 

الطوسة للمستقبل: التجربة الديمقراطية المغربية تخطت أشواطا كبيرة
وبالنسبة للانتخابات الأخيرة في المغرب، رأى المحلل السياسي الطوسة في حديثه للمستقبل ان "أهم ما يمكن أن نقوله في هذه الانتخابات أنها جرت  في ظروف عادية قد تؤشر على أن التجربة الديمقراطية المغربية قد تخطت أشواطا كبيرة... فليس من السهل أن ينظم بلد عربي إسلامي كالمغرب  انتخابات  طبيعية في ظرفية أمنية مستقرة  وهو يجاور محيطا غير مستقر تنشط فيه الحركات الإرهابية ويهدد بالانفجار  في أي لحظة...".
وبرأي الطوسة فإن "البركان الجزائري يهدد بالانفجار والمستنقع الليبي يصدر عدواه الفوضوية بسهولة....فتنظيم هذه الانتخابات في حد ذاته اختراق كبير يعكس مدى استقرار البلد ونضح طبقته السياسية وانخراط مواطنيه في المسلسل الديمقراطي".
الطوسة اعتبر ان "هذه الانتخابات عِوَض أن توجه رسائل  عقاب لحزب العدالة والتنمية الموجود  في الحكم منذ أربع سنوات كرست حضوره داخل الخريطة السياسية المغربية  وأعطت لخطابه مصداقية وشرعية شعبية ... بالمقابل كانت الرسالة قاسية اتجاه اليسار التقليدي الذي يمثله الاتحاد الاشتراكي حيث بينت هذه الانتخابات أن هذا الحزب صحبة ما عرف في تسعينيات القرن  الماضي بأحزاب الإدارة قد فقدت قواعدها الشعبية وتأثيرها على الرأي العام المغربي... هذه الانتخابات فرضت إعادة هيكلة جديدة للمشهد السياسي المغربي عشية الانتخابات التشريعية العام المقبل".
اما عن أسباب فشل تنظيم "داعش" في إيجاد موقع قدم له في المغرب فأرجع الطوسة في حديثه لـ"المستقبل" الفشل لأسباب عدة ومختلفة " أولها فاعلية أجهزة الآمن المغربية التي تمكنت من تفكيك خلايا متنوعة منعتها من تكوين النواة الأولى لأي تنظيم إرهابي ..فبالرغم من استقطاب هذا التنظيم الإرهابي لعدد كبير من الشباب المغربي و إقناعهم بالتوجه إلى سوريا والعراق للانخراط في صفوفه.. فشل هذا التنظيم في إيجاد أرضية وموطن له في المغرب....والسبب الثاني يكمن في الامارة التي يجسدها الملك محمد السادس والتي تنتج خطابا دينيا معتدلا يعد سدا منيعا أمام خطاب التطرّف والتشدد الذي تنمو على خلفيته التصرفات الإرهابية واللجوء إلى العنف..
الطوسة اعتبر ان هذا الخطاب هو الذي تطلبه الدول الأوروبية لكي يؤطر جاليتها المسلمة ويحميها من موجات الاستقطاب التي تمارسه الجماعات المتشددة على شبابها المسلم أو المعتنق للإسلام ، مشيرا الى ان العنصر الثالث الذي عادة لا يشار إليه من قبل المتابعين للشأن الجهادي هو عدم وجود أي تواطؤ من قبل أي جهة من الجهات مع الأجندة السياسية التي تحملها الجماعات الإرهابية.
وبحسب الطوسة، فإن البلدان التي استطاع داعش أن يضع قدما فيها هي بلدان تعيش نوعا من اللخبطة في أجهزة الأمن وصراعات سياسية تجعل من العامل الإرهابي احد اللاعبين الأساسيين وتجعل من استغلاله احد التصرفات للتأثير على اللعبة السياسية المحلية. "/المستقبل/" انتهى ل . م 

Addthis Email Twitter Facebook
 

تصنيفات :

 

كلمات و مفاتيح :

 
 
 
 
أخبار ذات صلة
 
Al Mustagbal Website