العلاج النفسي بالحديث مع معالج أو طبيب أحد الأشكال الأكثر شيوعاً لمرضى الاكتئاب، لكن تفيد دراسة حديثة نشرتها مجلة "بلوس" أن هناك مبالغة في تقييم فوائد هذا النوع من العلاجات في أبحاث سابقة.
الاكتئاب يعتبر من أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً في الولايات المتحدة، وتفيد التقارير الأميركية أنه يؤثر على حوالي 6.7 بالمائة من البالغين. وتزيد عوامل الحياة الحديثة من الظروف المسببة للاكتئاب.
والأدوية المضادة للاكتئاب توصف كخطوة علاجية أولى للمرضى، إلى جانب ذلك يتلقى المريض جلسات علاج نفسية تُسمّى جلسات العلاج المعرفي السلوكي، لكن تشير نتائج الدراسة الجديدة إلى أن فوائدها أقل بنسبة 25 بالمائة ممّا يُعتقد.
الدراسة الجديدة أجراها البروفيسور ستيفين هولون من جامعة فاندربيلت في ناشفيل، واعتمد هو وزملاؤه على بيانات المعاهد الوطنية للصحة، حيث جمّع نتائج دراسات بلغ عددها 55، أُجريت منذ عام 1972 و2008 عن العلاج النفسي السلوكي.
ونتائج البحث الجديد أظهرت أن العلاج المعرفي السلوكي الذي يعتمد على جلسات من المحادثة بين المعالج النفسي والمريض أقل فاعلية بنسبة 25 بالمائة من تقدير الدراسات التي أوصت بهذا العلاج.
والعلاج المعرفي السلوكي يركّز على مساعدة المرضى على معالجة الأفكار السلبية التي تسهم في الاكتئاب، بهدف أن يفهم المريض العلاقات التي تسبب الاكتئاب أو تفاقمه.وأشارت الدراسة إلى أن نتائجها لا تعني أن العلاج المعرفي السلوكي لا يفيد، وإنما توجد مبالغة في فوائده. "/المستقبل/" انتهى ل . م
|