السعودية – عمر غالب : نفى الأمير تركي الفيصل - السفير السعودي في بريطانيا والولايات المتحدة سابقا – صحة الادعاءات التي أطلقها مؤخرا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشأن عصر جديد في علاقة إسرائيل مع المملكة العربية السعودية.

جاء ذلك خلال حديثه في ملتقى استضافته كلية “كينجز لندن” وجامعة “جورج تاون” تحت عنوان “ما الذي يجب أن يفعله العالم بشأن داعش والتحدي من التطرف العنيف" – حيث اكد أنه لا يمكن أن يكون هناك تعاون بين السعودية وإسرائيل " طالما أن فلسطين محتلة .

وقال الفيصل وفقا لوكالة انباء الشرق الوسط إنه لا يمكن أن يكون هناك تعاون إسرائيلي - عربي طالما أنه لا يوجد حل للصراع مع الفلسطينيين معربا عن خيبة أمله من تعامل أوباما مع الأزمة في سوريا وصعود تنظيم “ داعش” .

وحول موقف الولايات المتحدة الامريكية من الصراعات في المنطقة أكد الفيصل أن الرئيس الأمريكي يفتقد لـ”العمود الفقري” المطلوب في التعامل مع الوضع المتدهور في المنطقة  لافتا الى ان أوباما أظهر أنه يرغب في إبقاء الولايات المتحدة بحد أدنى من الوجود في المنطقة ، هذه سياسته ، ولا يمكننا أن نقول أي شيء عن ذلك سوى القول أنه علينا وضع أشياء أخرى من أجل دعم هذه السياسة” ، متسائلاً باستنكار ما هو مطلوب هو العمود الفقري للتعامل مع هذا الوضع الذي تعدى حدود المقبول؟ هل هو قُتل أكثر من 300 الف شخص ، 99% منهم على يد نظام الأسد ومع ذلك هو مستمر في حكمه؟ ، هذا غير مقبول؟؟.

وعن كيفية الخروج من هذه الازمة اقترح الفيصل عقد مؤتمر دولي يشارك فيه ممثلون عن الشعب السوري بكل أطيافه ، تحت رعاية جامعة الدول العربية والأمم المتحدة ، كبديل للنظام الدموي الحالي لبشار الأسد.

الجدير بالذكر ان المملكة العربية السعودية قد جددت مطالبتها الاسبوع الماضي المجتمع الدولي في كلمة مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف السفير فيصل بن طراد أمام مجلس حقوق الإنسان باتخاذ الإجراءات الكفيلة بوقف الانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة ووقف عمليات تهويد القدس وفقا لما يعرف بخطة القدس 2020م .

وأكد طراد خلال كلمته  استمرار دعم المملكة للسلطة الفلسطينية الشرعية متمثلة في الرئيس الفلسطيني محمود عباس للحصول على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني بإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف واستمرارها في تقديم الدعم المالي لإعادة بناء غزه بعد الغزو الإسرائيلي الذي تعرضت له ، حيث رصدت لذلك 500 مليون دولار. "/المستقبل/" انتهى ل . م